داعية: الأولاد زينة الحياة الدنيا ونعمة ومنة وفضل من الله

  • 55
الفتح - أرشيفية

قال الكاتب والداعية الإسلامي حسن حسونة، إن أبنائنا هم زينة الحياة الدنيا، وأن الكل يسعى لتحصيل هذه الزينة فيأخذ بأسبابها ووسائلها ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، مشيرًا إلى قول الله تعالى(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) (الكهف:46)، (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) (النحل)، وبيَّن الله أنها من نعمه على عباده.

وأكد الكاتب والداعية الإسلامي في مقال له نشرته الفتح، أن الله منَّ على عباده حيث جعل لهم أزواجًا ليسكنوا إليها، وجعل لهم من أزواجهم أولادًا تقر بهم أعينهم"، لافتًا إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في مواقف عملية أمام أصحابه الكرام فضل الله على عباده بهذه النعمة في قلب الإنسان، وذكر منها الكاتب ثلاثًا كالآتي:

1- بينما هو يخطب وعلى منبره يعظ الناس وهم يستمعون له إذ أقبل الحسن والحسين يتعثران في ثوب لهما، فقطع النبي -صلى الله عليه وسلم- خطبته ونزل عن منبره وحملهما وصعد بهما، ثم أخبر أصحابه أنه لم يتمالك حينما رآهما ثم قرأ: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ) (التغابن:15).

2- حينما رآه الأقرع بن حابس التميمي يقبِّل الحسن أو الحسين، فقال: تقبلون صبيانكم عندي عشرة من الولد ما قبلت واحدًا منهم، فأنكر عليه ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-.

3- بينما هو يصلي -صلى الله عليه وسلم- يحمل أُمامة بنت زينب وهي لأبي العاص بن الربيع، فإذا قام رفعها وإذا سجد وضعها، تدل هذه المواقف الثلاثة وغيرها على مكانة فلذات الأكباد في القلوب؛ شرط أن تكون رحيمة شفيقه ليست قاسية، ولا جامدة، فأبعد الناس عن ذلك أصحاب القلوب القاسية.

واستطرد الكاتب لا شك أنه لا يشعر بقيمة هذه النعمة إلا مَن فقدها وحرمها، سائلًا الله أن يعطي كل مشتاق بمنه وفضله، إنه على ما يشاء قادر، مشددًا على أن الأولاد نعمة ومنة وفضل، وعطية وهبة، والله -تعالى- يهب لمن يشاء الإناث أو الذكور، أو يزوجهم ذكرانًا وإناثًا.