بعد إنكار الهلالي للحجاب.. عالم أزهري: يستعمل النصوصَ استعمالَ المنافقين ليرضيّ مؤسسات وجمعيات بعينها

  • 55
الفتح - د. محمد عمر أبو ضيف

قال الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن من ينكر الحجاب يستعمل النصوصَ استعمالَ المنافقين، ويلوثها بفهمه الخبيث؛ ليرضيَّ مؤسسات وجمعيات بعينها.

وقال القاضي في منشور له عبر صفحته الشخصية عبر "فيس بوك" إن الفتوى صناعة ثقيلة جدا وخطيرة؛ لأنها تنظم الدنيا - للمسلم - وتوصله للنجاة في الآخرة ، لذا تحتاج الإخلاص قبل حفظ النصوص، وفهم الواقع، ومعرفة كيفية تطبيق النص على الواقع، موضحا أن الإخلاص أهم أدواتها؛ لإنها إذا فقدت الإخلاص جعلها المفتي أداة للإضلال، والتلبيس على الناس، وضياع دينهم.

وتابع القاضي قائلا: وقد عاينَّا في زمننا من آتاه الله الفقه وانسلخ من الإخلاص؛ فصار ينكرُ المعلومَ من الدين كالحجاب، ويستعمل النصوصَ استعمالَ المنافقين، ويلوثها بفهمه الخبيث ؛ ليرضيَّ مؤسسات وجمعيات وإن خالف حقائقَ النصوصِ، وأغضب رب العالمين.

وأضاف القاضي أن المصيبة المترتبة على نفاقه وتدليسه ليست في الدين ولا المتخصصين، إنما في ضلال العوام، ومن لا يعرفون العلم، ولم يدرسوا الفقه ؛ لذا كان بيان نبينا - صلى الله عليه وسلم- لهذه الحالة رائعا، فيما رواه السيوطي في الجامع الصغير، عن سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- عن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان. وصدق سيدنا - صلى الله عليه وسلم- ، فكأنه يعني (صاحبنا) . ولله الأمر.