بسيوني: التغيير لا يأتي إلا بالعمل والتحفيز والإنجاز والاهتمام بقضايا المسلمين

  • 95
الفتح - المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي

قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، إن التغيير لا يحصل إلا بالتغيير، وأن تغيير الأحوال لا يكون ألا بتغيير المفاهيم والأعمال، مضيفًا أن التخلص من الإحباط في ظل هذا الواقع المرير ليس بالعسير، لكن الأمر في الحقيقة يحتاج منا إلى القدرة على صناعة الإنجاز والتحفيز.

وأوضح الكاتب والداعية الإسلامي في مقال له نشرته الفتح، أن مفهوم الإنجازات المحفزة لا يلزم منها أن تكون من أول وهلة كبيرة وجماعية وممتدة، بل قد تكون فردية صغيرة، لكنها متكاملة ومنتظمة ومؤثرة في الدائرة المحيطة بنا، وأن فاعلية المجموع وتأثيره تأتي من فاعلية الأفراد وتعاونهم، وعندما لا يقوم كل فرد بدوره على أتم وجه، لا تنتظر من أي كيان أو أمَّة أن تكون أمَّةً فاعلةً أو مؤثرةً.

وتابع: "إحداث التغيير في الواقع يحتاج منا أن ندرك الفارق الكبير بين دوائر الاهتمام ودوائر التأثير، فدوائر الاهتمام أوسع بكثير من دوائر التأثير، ودوائر التأثير هي اللبنة الأولى في التغيير، فلا ينبغي أن تطغى دوائر اهتمامك على دوائر تأثيرك، فنحن سنؤجر -بإذن الله- على الهم الذي ينتابنا من النظر في دوائر الاهتمام، لكننا سنُسأَل قطعًا عن دوائر التأثير التي فرطنا فيها".

ونصح الكاتب بضرورة الاهتمام بقضايا المسلمين في العالم من حولك، لكن كن على يقين أن التغيير لن يأتي إلا باهتمامك الحقيقي بدوائر التأثير من حولك، وأن مشروع تغيير العالم -كما قيل- قد يأتي من إيصال أقلام الرصاص وألواح القرآن لأطفال المدارس في أقصى ربوع إفريقيا، فهذا ما قد يُستطاع من البعض الآن، والله -عز وجل- لا يكلِّف نفسًا إلا وسعها وهو الذي يبارك في الأعمال ويدبر الأكوان.