كيف تحمى نفسك من النرجسي الذي لا تستطيع تركه؟.. خبير أسري يجيب

  • 113
الفتح - الشخص النرجسي

قال الخبير الأسري محمد سعد الأزهري: عندما يكون النرجسي هو الأب أو الزوج أو الأم أو الأخ أو الأخت فإن هناك صعوبة كبيرة في الابتعاد، وفي نفس الوقت فإن البقاء له تكلفة عالية جداً من الإجهاد والخسارة في المشاعر، بل واستنزاف ما تبقى لديك من قوة!. 

وتابع "الأزهري" - في منشور له عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك-: لكن تذكر أن والدك أو والدتك مروا بمراحل صعبة حينما كانوا صغاراً، فهم ليسوا نرجسيين لأنهم يريدون ذلك، بل إن تنشئتهم القاسية أو وسط الحرمان أو غير ذلك من أسباب صنعت منهم وحوشاً نرجسية بلا عاطفة ولا إحساس!، مطالبًا بالتفريق بين البر وبين التعامل مع الخطأ، فرّق بين طاعتهم وبين فعل مالا تستطيعه، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

وعن كيف تحمي نفسك من شخص لا تستطيع تركه؟.. أوضح "الأزهري" أن الأمر مع صعوبته لكنه ممكن، فقط لا تنشغل بتغييره، فتغييره لن يكون إلا بمنحة كبرى من السماء!

وإنما انشغل بإدارة علاقتك به، وركز باستماتة في كيفية الوصول لأن يكون لديك حماية ذاتية تمنعه من السيطرة عليك أو اللعب بعواطفك.

وتابع: لا تنشغل بالتقرّب منه فهو بلا مشاعر، إذا عليك أن تركز في إدارة المواقف، وألا تهرب منك مشاعرك تجاهه فتظن أنه تحسَّن أو أن هناك تقدماً ما، فهذا التصور الساذج سيجعلك تبتعد بنظرك وبتركيزك عن إدارة العلاقة أو المواقف لتعزَّز التقارب معه!، مشيرًا إلى أن الخلاصة: إذا استطعت أن تدير العلاقة وتركز في ذلك ستكون قد وصلت للمرحلة الأولى السليمة من التعامل مع النرجسي.

وضرب "الأزهري" مثال بالأب أو الزوج يكلمك باستهزاء أو يقلل من قدرك لكي يصل إلى شيء معين، فإدارة هذا الموقف أن تركز على أنك لست هذا الشخص الذين يريدون احباطه وتحطيمه، لا تنشغل بنظراته ولا بتقييمه، بل تقول لنفسك: هذه ليست قيمتي، مؤكدًا على أنه وفي نفس الوقت لا تحاول التغلّب عليه لإن أساس لعبة النرجسي معك هو جرّك لملعبه الذي يجيد التسديد فيه، بل كن كما أنت وتعرّف على نقاط ضعفك معه (كالتعاطف معه أحياناً) واجتهد في إدارتها على قدر ما تستطيع.