وجه الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، رسالة لطلاب الثانوية العامة والأزهرية الذين لم يحالفهم التوفيق بعدما استنفذوا جهدهم.
وكتب القاضي في منشور له عبر صفحته الشخصية "فيس بوك" قائلا: لطلاب الثانوية العامة، وقبلهم الثانوية الأزهرية الذين لم يحالفهم التوفيق؛ لينالوا ما يحبون من مجموع بعد أن استنفذوا جهدهم، وبذلوا وسعهم، واجتهدوا طاقتهم، وأخذوا بكل سبب، ومع هذا جاءت النتيجة على غير ما يحبون، أقول: لعل ذلك لخير يدخره الله لكم، فلا تحزنوا، وارضوا عن قضاء الله وقدره.
واستشهد القاضي بقصة لطيفة لعالم لم يستوعب علما، ولم ينل النتيجة التي كان يؤملها؛ حتى لامه و (عايره) خاله، ثم نبغ وقد جاء بها ابن خلكان - رحمه الله- في وفيات الأعيان، موضحا أن الطحاوي قد ذكر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك الأزدي الطحاوي، الفقيه الحنفي؛ انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة - رضي الله تعالى عنه- بمصر، وكان شافعي المذهب يقرأ على المزني وهو خاله ، فقال له يوماً: والله لا جاء منك شيء، فغضب أبو جعفر من ذلك، وانتقل إلى أبي جعفر ابن أبي عمران الحنفي، واشتغل عليه، فلما صنف مختصره قال: رحم الله أبا إبراهيم - يعني خاله المزني - لو كان حياً لكفر عن يمينه.
ونوه القاضي إلى أن الطحاوي قد صنف كتباً مفيدة، منها: أحكام القرآن، واختلاف العلماء، ومعاني الآثار، والشروط، وله تاريخ كبير، وغير ذلك.