وهم كبير.. الشحات يقدم 6 نصائح لطلاب الثانوية العامة لمواجهة سوق العمل

  • 43
الفتح - المهندس أحمد الشحات الكاتب والباحث في الشئون السياسية

قال المهندس أحمد الشحات الكاتب والباحث في الشئون السياسية، إن سوق العمل الآن غير مؤهل لاستقبال وتوظيف هذا العدد الضخم من الخريجين كل عام للأسف الشديد، ولم تعد فرص السفر كذلك متاحة مثلما كانت من قبل، مضيفًا أن هناك موجة ضخمة من البطالة والتضخم تضرب أعناق الدول الكبرى فضلاً عن الدول العربية والخليجية، ومن ثم فكونك تظن أن دخولك الكلية الفلانية وتفوقك فيها كاف لأن يوجد لك مكان في سوق العمل فهذا وهم كبير. 

وناشد الباحث في مقال له على فيس بوك طلاب الثانوية العامة أن يفيقوا من هذا الوهم الآن قبل أن يكون كابوساً تستيقظ عليه بعد تخرجهم بعد عدة سنوات، وقدم الكاتب عدة نصائح للطلاب كما يلي:

- من وفقه الله ودخل الكلية التي يرغب فيها، فعليه بعد دخوله الكلية أن يضع عينه على متطلبات سوق العمل، وأن يصقل تعليمه بالدورات العلمية المتخصصة مع الإكثار من التدريب العملي متى تيسر، لأن أعداد الخريجين في كل كلية في ازدياد، ومعيار التفاضل بين المتقدمين إلى الوظيفة يعتمد على عمق المعرفة والتدريب.

- من دخل كلية لم يكن يرغب فيها، ولكن لها مجال في سوق العمل يمكن أن يتأقلم معه أو يتفوق فيه، فعليه أن يفعل ذلك، مثاله: طالب كان يرغب في دخول كلية الهندسة أو الحاسبات ولم يوفق في ذلك، فيمكنه دخول كلية التجارة مثلاً ويتخصص في الأقسام الحديثة فيها، أو يدخل كلية الآداب وينمي معارفه حسب القسم الذي اختاره، وهكذا، وهذا الأمر يتطلب منه أن يعتمد بدرجة كبيرة على الـ self-studying.

- من دخل كلية غير راغب فيها وليس للكلية مجال واسع في سوق العمل، فعليه من الآن أن يقوم بعملية تحويل مسار وظيفي shift carrier، ويتجه أكثر إلى الأعمال التي يمكن تعلمها عن طريق الدورات المتخصصة ويمكن العمل فيها عن بعد free lancing مثل التخصص في أحد أقسام البرمجة، أو التسويق الإلكتروني، أو علوم الجرافيكس، أو تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وهكذا.

- من لم يتوافق مع أي من المسارات السابقة، فعليه أن يتعامل مع الكلية أنها واجهة اجتماعية، وعليه أن يتوجه من اليوم الأول لظهور التنسيق إلى تعلم أحد الحرف اليدوية أو الصناعات الفنية بحيث تكون مجال صنعته بعد التخرج ويكون منها مصدر دخله، وأخص بالذكر منها حرفة الألوميتال، والنجارة، والكهرباء، نظراً لما تتمتع به هذه الحرف من فن ومهارة وكفاءة ذهنية.

- نصيحتي للفتيات في ظل ارتفاع معدلات البطالة ومحدودية سوق العمل أن يفسحوا المجال قليلاً للشباب؛ لأن الشاب بخلاف الفتاة مطلوب منه أن يؤسس أسرة وأن يدير منزل، وأن ينفق على المهر والزواج وخلافه.

- ويمكن للفتاة أن تختار من مجالات العمل ما يتناسب مع طبيعتها سواء استفادت منه ماديا أم لا، مثل مجالات تربية الأولاد، وفنون ومهارات الطبخ، وفنيات تفصيل الأزياء والتطريز والكروشيه، وفنون تجهيز العرائس مع مراعاة الضوابط الشرعية، وطرق تدريس العلوم للأطفال في المراحل التمهيدية، ومهارات تحفيظ القرآن للأطفال والنساء، وغيرها من مجالات تعلم المهارات والعلوم حتى يكون المجتمع متكاملاً متعاونا لا يعارض بعضه بعضاً، ولا يزاحم بعضه بعضا.