الأب والأم والمعلم.. كاتب: علينا أن نعد القدوة الصالحة لأبنائنا لإصلاح المجتمع

  • 36
الفتح - القدوة الصالحة

قال جمال فتح الله عبدالهادي الكاتب والداعية الإسلامي، إن القدوة أمرها عظيم وواضح وواسع ونعني بها: القدوة في المجالات كلها؛ القدوة في الناحية العلمية، والقدوة في الناحية السلوكية، والقدوة في الناحية الفكرية، والقدوة في الناحية المظهرية؛ مضيفًا أن مسألة القدوة في المدرسين مسألة مهمه جدًّا؛ لأن أعين الطلاب معقودة بمعلمهم ومدرسهم، خاصة في سن الصغر في المرحلة الابتدائية والإعدادية وحتى الثانوية، فإذا كان المدرس جيدًا فإن الطلاب لا يرون إلا معلمهم ومدرسهم، وبذلك يتبيَّن أن تأثير القدوة في هذا الجانب عظيم جدًّا.

وأوضح الداعية في مقال له نشرته الفتح، أن الأب قدوة، قائلًا: "لا تظن أن ولدك أعمى! ولدك ينظر إليك مثل الكاميرا المسجَّلة؛ فقد تفعل الفعل ولا تنظر إليه، ولا تأبه له؛ فيأخذ الولد منه الأسوة والقدوة.

وأشار الكاتب إلى البيت الشعري القائل   وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا   على ما كان عوَّدَه أبوه

وأشار الكاتب إلى أن الأم قدوة، لافتًا إلى أننا في مجتمع نفتقر إلى المرأة القدوة، فكان لزامًا علينا أن نقوم بإعداد المرأة القدوة وإيجادها، وذلك لما يترتَّب على ذلك مِن المصالح والمنافع؛ ولأن ذلك من أعظم أسباب القوة والالتزام والحشمة والعطاء في المجتمع.

وتابع الكاتب: "هناك معالم تتعلَّق بوجود المرأة القدوة، منها: أهمية وجودها في تماسك المجتمع وصلاحه، وتأثير المرأة القدوة على بنات جنسها، ومعرفتها بأحوالهن أكثر مِن غيرها، والحاجة ماسه لوجودها".




إن وجود المرأة القدوة من أعظم أسباب القوة والالتزام والعطاء في المجتمع المسلم؛ وذلك لأن وجود المرأة القدوة يعني وجود البنت الصالحة، والزوجة الصالحة، والأم المربية، وبالتالي: وجود الأسرة الناجحة، والذرية الصالحة، والمجتمع المسلم المنشود.