تراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوى خلال عقدين أمام اليورو بعدما أظهرت بيانات أن نشاط القطاع الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية كان أضعف من المتوقع في شهر أغسطس الجاري؛ مما أثار رهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يكون أقل تشددا مستقبلًا في دورته لزيادات أسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته مقابل سلة من 6 عملات منافسة بنسبة 0.376% إلى 108.58% عند الساعة 1930 بتوقيت جرينتش. وسابقًا لامس المؤشر نسبة 109.27% وهو أقوى مستوى له منذ أن سجل ذروة عقدين في منتصف شهر يوليو الماضي.
ويحتسب المتعاملين حاليا فإن هناك فرصة بنسبة 47.5% لأن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال شهر سبتمبر المقبل، وفرصة بنسبة 52.5% لزيادة قدرها 75 نقطة أساس.
وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن ذلك قد يتغير عندما يتحدث جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الجمعة المقبل في جاكسون هول؛ حيث سيتجمع مسؤولو البنوك المركزية من أرجاء العالم في الندوة الاقتصادية السنوية لمجلس الاحتياطي.
وارتفع اليورو 0.19% أمام الدولار إلى 0.99625 دولار، متعافيًا من أدنى مستوى في عقدين البالغ 0.99005 دولار الذي انخفض اليه في وقت سابق في الجلسة بفعل تجدد المخاوف بأن صدمة الطاقة ستستمر في تعزيز التضخم؛ وهو ما يجعل من المرجح كثيرًا أن تنزلق القارة الأوروبية إلى موجة ركود.
ومن جهة أخرى، تراجع اليوان الصيني لأدنى مستوى خلال عامين، في حين لامس الجنيه الاسترليني أضعف مستوى له منذ شهر مارس عام 2020 م.واسترد الجنيه الاسترليني بعض خسائره بعد نشر بيانات مؤشر مديري المشتريات في أمريكا، وارتفع بنسبة 0.49% أمام الدولار إلى 1.1825 دولار بعدما انخفض اليوم إلى 1.1718 دولار. وانخفض اليوان الصيني لأدنى مستوى خلال عامين تقريبًا عند 6.853 للدولار.