مفاتيح الأرزاق.. داعية: كل نعم الله في الدنيا والأخرة والدين رزق ولا ينبغي أن نُقْصِره على صنفٍ واحدٍ

  • 52
الفتح - الرزق

قال حسن حسونة الكاتب والداعية الإسلامي، إن قضية الرزق قضية مهمة وقديمة تشغل جل تفكير الناس في كل وقتٍ، وخصوصًا في هذه الأيام وهذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم عامة وأمتنا خاصة، مضيفًا  أن ما ترتب على ذلك مِن خوف فوات الرزق أو ضياعه، يحتم التعرض لهذه القضية من الناحية الشرعية، من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان من فعل السلف الصالح رضي الله عنهم في مثل هذه الأحوال.

وأوضح الكاتب في مقال له نشرته الفتح أن الرزق كما يقول الراغب: العطاء الجاري، وتارة يكون دنيويًّا، وتارة أخرويًّا، وقد ذكر الله كلمة الرزق بمشتقاتها في القرآن حوالي 105 مرة.

وأكد الكاتب أن الرزق من مقومات الحياة وأن النفس إذا ضمنت رزقها اطمأنت، وحينما نتكلم عن الرزق؛ فلا بد أن يتسع الأفق لاستيعاب ذلك، فهناك رزق مادي ملموس، وهناك رزق معنوي، مشيرًا إلى قوله تعالى "وإن تَعدوا نعمتَ الله لا تُحصوها".

وشدد الكاتب على أن نعمة الدِّين رزق، والهداية له رزق، والفهم رزق، وكذا الصحة والعافية، والنَّفَس والطعام والشراب، والولد البار، والزوجة المطيعة، والعلم، والمال؛ كل ذلك -وغيره كثير- مِن الأرزاق، منها ما نعلمه ومنها ما لا نعلمه، حتى لا نُقْصِر الرزق على صنفٍ واحدٍ إن حُرمه العبد ظن أنه حُرِم الرزق كله.