محذرا من المنافقين.. "داعية": علينا أن ننتبه لأمثال هؤلاء الذين جعلوا المكر حياة واللؤم صنعة

  • 32
الفتح - د. محمد سعد الأزهري

قال الدكتور محمد سعد الازهري، الداعية الإسلامي ومدير مركز الفتح للدراسات، إن طبيعة المنافق أن يكون صاحب قلب معلول قد امتلأ بالآفات يحاول كثيرًا أن يقنعك أنه مريد للخير، وأنه محب للدين والوطن، مشاعرهم وسلوكياتهم معطوبة وإن حاولوا كثيرًا أن يزيِّنوها ببعض الكلمات والأفعال.

وأضاف الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: لذلك من أصابه قصر في النظر وضعف في البصيرة يختلط عليه أمثال هؤلاء؛ لأن المنافقون أصحاب شعارات برَّاقة يستميلون بها عامَّة الناس؛ ﴿قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾ [البقرة:11]؛ وتراهم يكررون هذا المصطلح الذي هو على خلاف الحقيقة، وهذه هي طبيعة المفسد في الأرض، الكذب والخداع خصوصًا للبسطاء، يقوم بكل أنواع الفساد مع إيجاد خلطة خداعية لاستمالة الناس كالصلاة في الأعياد والمناسبات وإنفاق قليل من المال للفقراء، ولا مانع من زيارة مكة وإبراز صورته كخاشع أمام البيت العتيق!.

وتابع قائلا: أمثال هؤلاء لا قيم ولا مبادئ ولا عهود لهم؛ لأن موازين الخير والشر، والحق والباطل، والحسنة والسيئة مختلة لديهم، فالأهواء هي التي تحركهم، والمصالح الخاصة تحدد بوصلتهم، لكن أهم خصائصهم  ﴿أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ﴾ [البقرة:12].

وشدد الداعية الإسلامي قائلا: لهذا ينبغي علينا أن ننتبه لأمثال هؤلاء الذين جعلوا المكر حياة، واللؤم صنعة، وإن كنا على يقين بأن الله لا يُصلح عمل المفسدين.