التنمر هو العنف، التملك، الشدة، السيطرة، إلحاق الأذى، وإذلال شخص ما من قبل شخص أومجموعة من الأشخاص بطرق كثيرة.
بعض علماء النفس عرفوا التنمر "بالاستقواء" بأنه سلوك مكتسب من البيئة يمارسه طرف قوي تجاه فرد أضعف منه في القدرات الجسدية أو العقلية.
يأخذ التنمر أشكالا مثال: اللفظي، الجسدي، العاطفي.
تقول الإحصائيات إن نصف أطفال العالم تعرضوا للتنمر ولو لمرة واحدة في حياتهم
وهذا التنمر ممكن أن يصل بالشخص الضحية إلى الاكتئاب أو الانتحار.
الإسلام له دور كبير في منع التنمر ومنع العنف؛ فهو يدعو إلى الرفق والعطف والتسامح ومقابلة الإساءة بالإحسان، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".
إذا تعمقنا في الهدي الإسلامي نجد أن فيه خيروقاية من جرائم التنمر والعنف من خلال بعض المبادئ:
وبالطبع كل هذه الأمور سيكون فيها عبء كبير على الآباء والأمهات ليثبِّتوا عند أطفالهم منذ الصغر الأخلاق الفاضلة والثقافة الإسلامية الصحيحة .
كما أنه يجب على الوالدين توعية أطفالهم في حال تعرضهم للتنمر ببعض الأمور:
- لا يُشعر الطفلُ الضحيةُ المتنمِّر أن تنمره أثَّر فيه أو أنه ضعيف.
-يحاول أن يبتعد عن المكان الموجود فيه الشخص المتنمِّر، ولكن إذا استمر التنمر يبدأ يدافع عن نفسه.
- نحاول أن نعلم أطفالنا كيفية الردود في بعض المواقف حتى يكونوا فطنين وحذرين بما يكفي وأن يسيطر على غضبه.
- يقوم الطفل بإبلاغ أهله بالتنمر الذي تعرض له، وإذا كان بالمدرسة يبلغ المعلمين ومدير المدرسة حتى يتخذوا الإجراءات اللازمة لمساعدته.
- إذا كان التنمر الكترونيا يقوم الطفل بإلغاء رقم أو حساب الشخص المتنمر من أجهزته.
- يحاول الطفل أن يجد له رفقاءً صالحين يدعمونه إذا وقع ضحية تنمر، ويحاول أن يتجمع مع أصدقائه بمجرد وصوله لهم ويكون محاطًا بهم وليس وحيداً.
- يشترك الطفل في أي لعبة من ألعاب الدفاع عن النفس؛ وبذلك يزيد جسمه قوة وتزيد ثقته بنفسه فيصعب أن يتنمر عليه أحد.
بإذن الله تنتهي ظاهرة التنمر إذا تكاتف المجتمع كله آباء وأمهات ومعلمين ومعلمات وقائدين في كل مكان وفعلوا هذه الأمور الإيجابية مع الأطفال
"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".