لماذا تشتري السعودية وتركيا عشرات الأطنان من الذهب؟

  • 52
الفتح - الذهب

يتزايد الطلب على الذهب، مع تراجع أسعاره عالميًا، حيث تشهد سوق المعدن الأصفر تحولات كبرى، إذ يتخلص المستثمرون الغربيون من السبائك، بينما تستفيد دول الشرق والدول الآسيوية من انخفاض الأسعار.

وحسب وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، فإن ارتفاع أسعار الفائدة، بما في ذلك في أمريكا، جعل الذهب أقل جاذبية كاستثمار، ما يعني أن كميات كبيرة من المعدن يتم سحبها من الخزائن بالمراكز المالية مثل نيويورك، وتتجه شرقا لتلبية الطلب في سوق الذهب في شنجهاي أو البازار الكبير في إسطنبول.

وأشارت الوكالة إلى أن تركيا اشترت كميات كبيرة من الذهب منذ مايو حتى أغسطس الماضي، بلغت 62 طنا، كما اشترت المملكة العربية السعودية نحو 20 طنا من المعدن الأصفر.

ودائما ما تتكرر دورة سوق الذهب، فعندما يتراجع المستثمرون وتنخفض أسعار المعدن النفيس يرتفع الشراء الآسيوي وتتدفق المعادن الثمينة نحو الشرق، وعندما يرتفع الذهب مجددا، تعود كمية كبيرة منه لخزائن البنوك ف نيويورك ولندن وزيورخ.

ومنذ أن بلغت أسعار الذهب ذروتها في مارس الماضي، تراجعت الأسعار بنسبة 18%، وفقا للوكالة، حيث تسببت الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تصفية جماعية، من قبل المستثمرين الماليين.

وذكر التقرير أن أكثر من 527 طنا من الذهب تدفقت من خزائن نيويورك ولندن، تزامنا مع تزايد الشحنات إلى مستهلكي الذهب الآسيويين الكبار مثل الصين، التي سجلت وارداتها من المعدن في أغسطس الماضي، أعلى مستوى لها في 4 سنوات.

وقالت الوكالة إنه رغم اتجاه الكثير من الذهب إلى الشرق، فإن الكميات لا تزال غير كافية لتلبية الطلب، حيث يجري تداول الذهب في دبي وإسطنبول أو في بورصة شنغهاي للذهب بعلاوة متعددة السنوات، مقارنة بمؤشر لندن القياسي في الأسابيع الأخيرة، ما يعني أن الشراء يفوق الواردات، يشار إلى أنه مع رفع أسعار الفائدة وصعود الدولار، خسر الذهب منذ مارس الماضي وحتى اليوم، أكثر من 400 دولار.