من هنا يبدأ التغيير.. داعية يوضح أهمية العبادة الخاصة وأثر قيام الليل للإعانة على العبادات المتعدية

  • 33
الفتح - قيام الليل

قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي إنه من المفارقات العجيبة المفارقة بين العبادة الخاصة والعبادة المتعدية، مضيفًا: فتجد البعض يريد التغيير والاصلاح الذي هو عبادة متعدية وإذا فتشت في أحواله تجده  مهملًا للعبادة الخاصة لأبعد الحدود، تلك العبادة التي من شأنها الإعانة في مواجهة تحديات الحياة وصعاب التغيير والإصلاح. 

وأكد أبو بسيسة في منشور له عبر فيس بوك، أن هذا من التناقض الشديد والغريب، مشيرًا إلى أنه من العبادات الخاصة التي يفرط فيها البعض (صلاة الليل)، لافتًا إلى أن قيام الليل له أثره البالغ في ثقل الشخصية، بل وفي صياغة العقل والروح للقيام بالمهام الشاقة والثقيلة .

وأشار إلى قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ¤ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ¤ نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ¤ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ¤ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ¤ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا )

وتابع أبو بسيسة: "فهذه السورة تؤكد أهمية العبادة الخاصة والذاتية في أداء مهمة التغيير والإصلاح والقيام بأعباء الرسالة ، حيث كانت هذه السورة من أوائل سور القرآن نزولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم"

وأوضح الداعية أن سورة المزمل كانت بداية الانطلاقة والتغيير والإصلاح وكأنها تقول : « من هنا يبدأ التغيير »