خبير اقتصادي: لا بد من اتباع المنهج الرباني في علاج الأزمات الاقتصادية بدلا من رفع الفائدة

  • 161
الفتح - صورة أرشيفية عن التضخم


ارتفعت معدلات التضخم خلال الآونة الأخيرة على إثر أزمات اقتصادية متتالية، لأسباب متداخلة محلية وإقليمية ودولية، وأزمات عالمية، كحرب روسيا - أوكرانيا، وجائحة كورونا قبلها، مما أدى بالتضخم أن يصل إلى 14.6%.

زيادة الأسعار

وعلى إثر ذلك ارتفعت أسعار السلع الأساسية؛ فالحبوب والخبز زادت بنسبة 1%، والألبان والجبن والبيض بنسبة 5.2%، والفاكهة بنسبة 7.5%.

لكن رغم ذلك فإن أسعار البنزين والسولار في مصر لا تزال الأرخص مقارنة بالمنطقة العربية، والحكومة –حتى الآن- تتحمل جزءًا من الدعم على أسعار المحروقات لتخفيف العبء عن المواطنين، إضافة إلى تحملها الضغوط العالمية التي بدأت منذ مطلع العالم الجاري وتسببت في زيادة أسعار الوقود عالميًّا، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة. ومع عدم وجود رؤية دولية حول انتهاء هذه الأزمة العالمية اضطرت الحكومة المصرية لتحريك أسعار المنتجات البترولية تدريجيًّا، لكنها في الوقت ذاته رعت برامج للحماية الاجتماعية للمواطنين.

المخرج من الأزمة

هناك آراء تنادي بحلول عملية والتفكير خارج الصندوق مثل عودة تشغيل المصانع المغلقة؛ وبالتالي سيتم خلق فرص عمل للكثير من الشباب، بجانب دعم التصنيع المحلي والاستغناء على الواردات الثانوية بدلًا من التوجه إلى زيادة الفائدة.

 

في هذا الصدد، دعا د. حسن الصادي، أستاذ التمويل والاستثمار بكلية التجارة جامعة القاهرة، إلى اتباع المنهج الرباني في التشريعات الاقتصادية، مستشهدا بقول الله تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَذَرُوا۟ مَا بَقِیَ مِنَ ٱلرِّبَوٰۤا۟ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ (٢٧٨) فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُوا۟ فَأۡذَنُوا۟ بِحَرۡبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَإِن تُبۡتُمۡ فَلَكُمۡ رُءُوسُ أَمۡوَ ٰلِكُمۡ لَا تَظۡلِمُونَ وَلَا تُظۡلَمُونَ (٢٧٩)﴾ [سورة البقرة].

وأضاف "الصادي" عبر صفحته على "فيسبوك": كلما رأيت النظام الربوي العالمي يتهاوى مع زيادة معدلات الفائدة أتذكر هذه الآيات، إن وعد الله حق. يا أيها القائمين على الجهاز المصرفي المصري، أفيقوا يرحمكم الله؛ إن التمادي في رفع أسعار الفائدة لن يؤدي إلى خفض التضخم، بل على العكس سوف يؤدي إلى نتائج كارثية على الاقتصاد المصري.

 وردًّا على الاعتراضات المتمسكة والمتبعة للنظام الربوي، أكد "الصادي": إن قول الله حق. وبعد دراستي للتمويل والاقتصاد في أمريكا، وبعد قضاء 4 سنوات لدراسة فقه المعاملات، أستطيع أن أدلي بدلوي بعيدا عن "الأصنام الاقتصادية" التي نتبعها.