"داعية": التبرك بالأحجار والأشجار والأماكن شرك بالله لو اعتقد في هذه الأشياء الضر والنفع

  • 39
الفتح - أرشيفية

قال شريف طه، الداعية الإسلامي، إن من الأخطاء الكبيرة في مسألة التبرك، الخلط بين التبرك بآثار الصالحين الذي وقع فيه الخلاف، والتبرك بالأحجار والأشجار كالذي يقع من هؤلاء الجهال.

وأوضح طه في منشور له عبر "فيس بوك" أن التبرك بآثار الصالحين، مثل التبرك ببقاياهم التي بقي فيها أثرهم كثيابهم أو شعرهم ونحو ذلك، فهذا قد أجازه بعض العلماء قياسا على ما أجمعوا على جوازه، وهو التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان الراجح هو عدم مشروعية هذا التبرك - أي التبرك بآثار الصالحين-ولا يصح القياس، لأنه قياس مع الفارق، فليس قدر النبي صلى الله عليه وسلم مثل قدر غيره، وغيره لا نعلم صلاحه أصلا على وجه اليقين. ثم ترك الصحابة والتابعين لفعل هذا مع أبي بكر وعمر وأفاضل الصحابة مع وجود المقتضي وانتفاء المانع يدل على البدعية.

وأضاف الداعية الإسلامي قائلا: أما التبرك بالأحجار والأشجار والصخور والأماكن بحجة أنه من التبرك بالصالحين الذي اختلف فيه العلماء، فهذا غلط كبير، فهذا التبرك من الشرك، إما الشرك الأكبر لو اعتقد في هذه الأشياء الضر والنفع بذاتها، أو الشرك الأصغر لو اعتقد أنها سبب للبركة، لأنه لا دليل على ذلك.

واختتم قائلا: وقد قطع عمر رضي الله عنه شجرة الحديبية لما رأي الناس يتبركون بالجلوس تحتها، ويصلون عندها، وحذرهم من ذلك، ومعروف حديث ذات أنواط، وكيف نهاهم صلى الله عليه وسلم عن مضاهاة المشركين بالتبرك بهذه الشجرة، ومن عرف أحوال الأمم الوثنية، علم أن هذا التبرك هو أعظم مداخل الشرك عليهم.