شريف طه: من فوائد "تحريم التبني" قطع المنظومة الغربية ضد الفطرة السوية

  • 171
منظومة متكاملة

أوضح شريف طه، الداعية الإسلامي، جانبا منالحكمة في تحريم الإسلام للتبني، موضحا أن أهل الغرب جعلوا التبني جزءا من منظومة متكاملة لقلب الفطرة وتغيير خلق الله تعالى، تريد أن تقول "لا حاجة للزواج ولا للولادة"، فكل شيء طبيعي وفطري له بديل عندهم.

وكتب طه في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: كثيرا ما تفكرت في مسألة "تحريم التبني" في الإسلام والذي أكده الإسلام بالقول والفعل، وجعل سبحانه وتعالى الحكمة من زواج النبي صلى الله عليه وسلم من امرأة زيد بن حارثة بعد طلاقها؛ التأكيد على إبطال التبني، وأن زيدا ليس ابنا للنبي صلى الله عليه وسلم كما كان في الجاهلية، وإنما الابن هو من ولد لك حقيقة، لا من ادعيته ابنا.

وتابع طه قائلا: كنت دوما أسأل نفسي، عن الحكمة من تغليظ وتأكيد هذا الأمر، ولم أفهمه حتى رأيتُ كيف أن التبني جزء من منظومة هدم الفطرة، كما هي في ذروتها الآن في الغرب.

وأكد الداعية الإسلامي أنه تم العبث بمفهوم الذكر والأنثى تحت مسمى (الهوية الجندرية) فأنت من تحدد نفسك كذكر أو أنثى أو لست واحدا منهما. أنت مغاير الجنس أم مثلي الجنس أم ثنائي الجنس أم ممتنع عن الجنس.. هذه عند القوم خيارات وهويات أنت من تقررها لنفسك، وتختارها، وليست شذوذات وانتكاسات عن الفطرة. وواجب المجتمع دعمك وتقبل خيارك واحترامه في كل الأحوال، حتى لو كنت ذكرا مكتملا ولكنك ترى نفسك أنثى وتعبر عن نفسك بذلك فمقبول، والعكس.

وأضاف طه قائلا: بل حتى العبور الجندري، والتحويل من ذكر لأنثى والعكس، لمجرد رغبتك في ذلك، يعتبرونه حقا من حقوق الإنسان، بل قرأت منذ أيام عن امرأة كلبة تأجر نفسها لمن يدفع لها وقتا معينا تقوم معه فيه بدور الكلبة، وتجني من وراء ذلك الدولارات، فحتى الهوية الإنسانية صارت محل شك في ظل انتشار ظاهرة الكلاب البشرية.

وواصل طه قائلا: الابن ليس من وُلِد لك من زواج شرعي صحيح، وإنما من تقرر أنه ابنك، ومن حقك ألا تقبل بوجود هذا الابن الحقيقي، وأن تقتله تحت مسمى (الاجهاض) ، وفي المقابل فيحق لك أن تدعي بالزور والكذب ولدا لم تلده، وتنسبه لنفسك بالتبني. 

وجدد طه تأكيده على أنه تم العبث بكل المفاهيم الثابتة، فلا شيء ثابت، الزوج والزوجة والأسرة والذكورة والأنوثة والابن والابنة مفاهيم كانت ثابتة عبر التاريخ، تم إصدار تعريفات جديدة وفقا لليبرالية الغربية والنسوية. 

ونوه طه إلى أن الغرب اعتبر التبني حلا لمسألة الاولاد للأسر المثلية، وكحل آخر لأولاد الزنا، موضحا أن التبني  جزء من منظومة متكاملة لقلب الفطرة وتغيير خلق الله تعالى، تريد أن تقول لا حاجة للزواج ولا للولادة، فكل شيء طبيعي وفطري له بديل عندهم.

وأضاف قائلا: وكما لا يخفى فإن هذا كله يرتبط بالأرباح وجني الأموال، فأرباح بيع أدوية العبث بالهرمونات، وعمليات التحويل، وبيع الأولاد، والفوضى الجنسية وما يرتبط بها من تجارة الإباحية التي تدر المليارات، لا يمكن فصلها عن ذلك.

واختتم طه حديثه قائلا: فالشهوات عموما وحب المال خصوصا هو الركيزة الأساسية التي تدور حولها الحضارة الغربية، فهي حضارة عبودية الشهوات، وصدق الله تعالى (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما).