بسيوني: البرد والجوع والخوف سمات حصرية لمخيمات شمال سوريا مع دخول الشتاء

  • 69
الفتح - مخيمات شمال سوريا

أكد المهندس سامح بسيوني رئيس الهية العليا لحزب النور، أنه حينما تكون أقصى أماني الإنسان أن يجد مخيم يقيه البرد القارس أو يجد كسرة خبز توقف قرقرة بطنه الجائعة؛ هذا ما تجده حصريًا في المخيمات شمال سوريا مع دخول فصل الشتاء القارس.

وأشار بسيوني إلى فقر المواد الغذائية والطبية في واقع حياتي مأساوي يموت فيه الرجال والشيوخ والأطفال والنساء بعد أن يتحولوا إلى هياكل عظمية، لافتًا إلى أسعار المواد الغذائية والطبية الأساسية التي تصل -إن وجدت- إلى أرقام أسطورية لا يمكن وصفها، بل لا يتمكن من الحصول عليها إلا النخبة النظامية، أما اللاجئين والمشردين في الشمال وعلى الحدود السورية التركية فلا عزاء لهم، ولا اعتبار لأهمية وجودهم الإنساني في عرف زعماء الحروب البشرية.

وتساءل بسيوني أين زعماء الإنسانية من هذا الواقع المؤلم ؟، ألا تقلقهم ضمائرهم، أو تؤلمهم إنسانيتهم، مضيفًا: "ما لهم لا تتحرك شعرة من جسد بشريتهم تجاه ما يحدث لابناء سوريا المشردين في بقاع اللاجئين أما زالوا لا يأبهون بما يحدث للبشر نتيجة صناعتهم للحروب في بقاع العالم بمنتهى القسوة والانانية أما زال العاطفيون والمدعون  ومِن وراءهم المغيبون أيضا لا يدركون عواقب الإندفاعات غير المحسوبة ومآلات الامور التي تنتج من ضياع الأوطان وغياب الأمن والأمان وهدم البنيان".

وأشار بسيوني إلى أنه عالم مليئ بالمتناقضات؛ بين بحث عن الرفاهيات والمتع وحياة البذخ والتطلع إلى السيادة والسيطرة لفئام محدودة من البشر وبين تشريد وضياع وفقد لأقل مقومات الحياة لملايين البشر الذين يُتلاعب بمصائرهم وحياتهم بسبب المخططات والمصالح والسياسات والصراعات ومحاولات فرض النفوذ والأيدلوجيات في هذا العالم الموحش، داعيًا بأن يفرج الله كرب أمتنا ويقينا شر عواقب تلك الحروب والصراعات.