"رشوان": فكرة الاستعانة بالصيادلة للعمل كمساعدين لأطباء التخدير لن تلقى رواجًا أو قبولا لدى الصيادلة

  • 33
الفتح - د. أحمد رشوان

يرى الدكتور أحمد رشوان، عضو اللجنة الصحية بحزب النور، أن الاستعانة بالصيادلة في التأمين الصحي الشامل هو بمثابة الهروب من حل مشكلة نقص الأطباء والكوادر البشرية، موضحًا أن أزمة العجز لا تتوقف على هيئة التأمين الصحي وحدها، بل إن وزارة الصحة كلها والمنظومة الطبية عموما تعاني من نقص الكوادر البشرية، ومع ذلك لم يفكر أحد في تغيير التخصص.

وأشار رشوان في تصريحات لـ "الفتح" إلى أن فكرة الاستعانة بالصيادلة للعمل كمساعدين لأطباء التخدير أو غيرهم من الفنيين، لن تلقى رواجًا أو قبولا لدى الصيادلة، بل قد يعتبرونها إهانة موجهة إليهم، لافتًا إلى أن بعضهم رفض الفكرة بالفعل موضحين أن منهم من حصل على مجموع كليات الطب لكنهم رفضوا دخولها، واختاروا أن يدخلوا صيدلة لأنها كلية قمة مثلها مثل كلية الطب، ومن ثم هم لن يتركوا مجالهم ولن يتركوا الصيدلة لكي يعملوا كمساعدين لأطباء التخدير أو غيرهم.

ويرى رشوان أن الأولى بوزارة الصحة هو العمل على حل أزمة عجز الاطباء ومعرفة سبب هذه الأزمة من الأساس، مشيرًا إلى أن مصر لديها عدد كبير جدا من الأطباء الذين يتخرجون سنويًا، وفي نفس الوقت لدينا عدد كبير من الأطباء يخرجون خارج مصر بسبب بعض المشاكل التي تواجه سير المنظومة الطبية.

وشدد عضو اللجنة الصحية بحزب النور، على ضرورة إصلاح المنظومة الطبية من خلال البحث عن الأسباب وعن جذر المشكلة التي أدت لهجرة الأطباء وخروجهم خارج مصر، ومن ثم العمل على حلها وعلى إصلاح المنظومة، معربًا عن رفضه لحل مشكلة بمشكلة أكبر، موضحًا أن الصيدلي لن يستطيع القيام بدور الفني ولن يرضى به لأنه يرى أن فيه إهانة له أن يعمل كمساعد طبيب.