• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • تعليقا على القمة العربية الصينية.. مفكر إسلامي: أمام العرب فرصة تاريخية بأن يكونوا بمجموعهم جزءًا من النسق الدولي المتعدد

تعليقا على القمة العربية الصينية.. مفكر إسلامي: أمام العرب فرصة تاريخية بأن يكونوا بمجموعهم جزءًا من النسق الدولي المتعدد

"الصافي": القدس لن تعود للعرب والمسلمين بتصريحات الأصدقاء والضيوف بل بقوة تردع وعُصبة تجمع

  • 195
الفتح - يحيى الصافي الكاتب والباحث الإسلامي

علق يحيى الصافي، الباحث والمفكر السياسي، على القمة العربية الصينية وتصريحات رئيس الصين بدعم قيام دولة فلسطينية على 67، قائلا: بلا شك أن العالم كله الآن يتمنى أن يكون النسق الدولي مبنيا على تعدد الأقطاب الذي يحقق الاستقرار في السياسات الدولية، والصين بقوتها الاقتصادية والسكانية مؤهلة أن تكون هي مقدمة هذه القوى التي تحول النسق العالمي من نسق أحادي القطبية تقوده أمريكا إلى نسق متعدد. 

 وأضاف "الصافي" - في تصريحات خاصة لـ "الفتح" - أن الصينيين يراهنون على الدول العربية كسوق كبير وداعم للاقتصاد الصيني في صراعه مع أمريكا؛ ولذا فالرئيس الصيني إنما يخاطب المجتمع العربي قبل قياداته بالتركيز على القضية الفلسطينية وإظهار الانحياز لها. 

وأوضح أن الخلاصة أن أمام العرب فرصة تاريخية بأن يكونوا بمجموعهم جزءًا من النسق الدولي المتعدد الذي يلوح في الأفق على كُره من أمريكا، وهي تسعى بقوة أن تعرقله بالعقوبات الاقتصادية على الكيانات الاقتصادية الصينية حينا أو بتسعير صراعات عسكرية تريد بها هدم عدو مناوئ وقطب جديد محتمل (روسيا) وآخر حليف منافس (الاتحاد الأوروبي) وهذا ما تصنعه من إطالة أمد الحرب الروسية الأوكرانية بدعم أوكرانيا وبتذعير أوروبا لتحقيق توازن الضعفاء والقضاء على كل قطب محتمل قد يشكل مع غيره يومًا عالمًا جديدًا، ولكن هذه المرة عالم متعدد الأقطاب.

وتابع "الصافي": الخلاصة  فعلى العرب الآن أن يستغلوا هذه اللحظة الفارقة ويكونون داخل مكون نسق دولي جديد يتشكل فعلينا أن نختار نحن مكانه وأدواته لا الصين، كما أن مفهوم الأساس للعلاقات الدولية، إنما يقوم على مفهوم القوة.

وأكد الكاتب والباحث الإسلامي: أن القدس لن تعود للعرب والمسلمين بتصريحات الأصدقاء والضيوف، بل بقوة تردع وعُصبة تجمع، متسائلا "فهل آن للعرب أن يقفوا مع نداء القرآن (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)".