تسجيل نادر.. الشيخ عطية صقر يوضح المحظور على الفتيات عند الخروج من المنزل

آداب يجب على البنت المكلفة أن تراعيها وأن تحافظ عليها وهي تتعلم أو تعمل

  • 193
الفتح - الشيخ عطية صقر

تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطعًا مصورًا للشيخ عطية صقر رحمه الله، رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن شروط حجاب المرأة المسلملة والمحظور عليها عند الخروج من المنزل، مشددا على حتمية أن تخرج المرأة المسلمة محافظة على كل الآداب التي وضعها الإسلام.

وأكد "صقر" على ضرورة أن تستر كل جسمها ماعدا وجهها وكفيها وإذا كان وجهها الطبيعي جميلًا يفتن وجب عليها - بإجماع العلماء تقريبًا أو بقول أكثرهم- أن تغطيه حتى لا تكون هناك فتنة، مشيرًا إلى أنه يجب أن تكون مستترة سترًا شرعيًا؛ والساتر الشرعي - كما هو معروف- أن يكون الثوب لا يصف ولا يشف، ومعنى لا يصف أي لا يكون محددا للأعضاء لأن ذلك فيه فتنة، ولا يشف فلا يظهر ما تحته من جسم المرأة ويكون فيه إغراء وفتنة، وحديث "نساء كاسيات عاريات" يعني أنهن كاسيات في الظاهر لكن في الحقيقة عاريات، وهذا كساء لا يسمن ولا يغني من جوع ولا يمنع الفتنة التي من أجلها وُجدت هذه الشروط.

وأضاف: من الآداب ألا تضع عطرًا وبخاصة إذا كان نفاذًا وللأسف نحن قد تفننا في أنواع العطور، واخترنا منها أشدها نفاذا وأشدها إغراء ولها أسماء كثيرة: عطر ما قبل الظهر، وعطر ما بعد الظهر، وهكذا.. مشيرا إلى الحديث النبوي"أيما أمرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية.".

وأوضح أنه كذلك من الآداب وبخاصة إذا كانت تتعلم في مدرسة أو في معهد مشترك أن لا يكون هناك اختلاط؛ بمعنى رفع الكلفة التامة بين الفتى أو الفتاة بحيث تسمح لنفسها أو يسمح الفتى لنفسه أن يختلي بالبنت في مكان لا تؤمن معه الفتنة، والحديث "ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"، وكذلك لا تكون هناك تحية عند اللقاء بالمصافحة بين الفتى والفتاة، وما أدراك ما المصافحة وما فيها؟! كل ذلك ممنوعًا، وممنوع على البنت أن تتحدث مع زميلها بل مع معلمها بكلام فيه نبرة هي التي عبر عنها في القرآن الكريم" فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض"، ومن هنا نعلم أن الضحكة إياها من أي بنت كانت، هي خروج على الآداب وخروج على الشرع.

واستطرد "صقر": هناك آداب كثيرة يجب على البنت المكلفة أن تراعيها، وأن تحافظ عليها حتى يباح لها أن تتعلم، بل حتى يباح لها أن تعمل -في أي عمل كان-، لابد أن تحافظ على هذه الآداب، وتعليم البنت حق مكفول في الإسلام، ولكن كما قلت يجب عمل كل هذه الاحتياطات، وأنا عندما زرت مدارسا للبنات، سررت كثيرًا لأنني وجدت كثيرًا من الفتيات يلبسن الحجاب وهذه ظاهرة كما يقال صحية وظاهرة عظيمة بعد أن كنا في سنوات قريباً ماضية لا نكاد نجد بنتا تغطي رأسها بل كانت هناك أوامر وتعليمات تمنع أن تلبس البنت شيئا على رأسها، بل يُمنع أن تكون المريلة أو الثوب تحت ركبتها بل لابد أن يكون عند الركبة أو فوق الركبة.

وأشار الشيخ رحمه الله، إلى أن هناك اتجاه كبير للحفاظ على الآداب وعلى الأخلاق، فأنا أشكر بناتنا مقدمًا وأشكر فتايتنا عامةً، إذا كن يسهمن في تقدم المجتمع الإسلامي بالعلم والتعليم والخدمة الاجتماعية مع الحفاظ على هذه الآداب.