رسالة لكل موظف.. "القاضي": من أسباب البلاء عدم قضاء حوائج الناس في المؤسسات والاستهتار بهم

أصل البلاء في موت الضمير.. الفقراء أحوج الناس إلى الرعاية وليس أصحاب الواسطة

  • 44
الفتح - الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف

قال الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف، إن من أسباب البلاء، عدم قضاء حوائج الناس في المؤسسات والتعالي عليهم، والاستهتار بهم، بعد انعدام الرقابة الأعلى والمتابعة، التي يجب أن تكون على مدار الساعة من جهات محايدة وتملك سلطة العقاب بعد أن مات الضمير في معظم الناس وانعدمت مراقبة الله تعالى والتي يجب أن تكون حاكمة لكل تصرف للشخص ومسيطرة على أفعاله وأقواله فهو يعامل الله في خلقه.

وأوضح القاضي في منشور له عبر فيس بوك، أن الفقراء هم أحوج الناس إلى الرعاية والعناية، وليس أصحاب الواسطة، والمحسوبية، وأصحاب الجاه والسلطان، وأرباب المال والهيلمان.

وتابع القاضي: "فإذا دخلت تطلب شيئاً - من حقك - كشخص عادي، ومواطن فقير؛ فترى الإهمال، والاستهتار، والازدراء، والتجاهل، كأنك شاحت، أو شَّحَّاذ، أو مستعطٍ، أو متسول، أو تسأل صدقة، أو تطلب إحساناً، من باخل لئيم، ولولا الإطالة؛ لذكرت مواقف عاينتها، وأفعال شاهدتها، فإذا كشرت عن نيوبك، وعرفت بنفسك، وكنت ذا وجاهة في عالم الناس، ولك من أسباب الدنيا ما تستطيع أن تنال حقك ، وتعاقب المقصر، تيسر المعسور، وتساهلت الأمور، وانقضت المصالح".

وأضاف القاضي أن من علامات الإيمان في الموظفين، أن الموظف يعرف أنه يعمل أجيراً، وماله لا يكون حلالاً، إلا إذا أنفق وقته كاملاً في عمله، كما هو النظام، مشددًا على أن الصواب أن ينشغل الموظف بعمله، وينهمك فيه، وهذا هو الصواب، والحلال ،وغيره الذنب والحرام.

واستطرد القاضي: " فهذا أصل الداء، وأساس البلاء، ومنبع الأدواء، وباب عظيم من اكتساب الحرام وأكله، وأشر ما فيه وأضر، معاملة الخلق ونسيان الخالق".