داعية: إنتبهوا من أذيال الغرب وحربهم ضد الهوية والعقيدة ومخططات هدم الأسرة والمجتمع

  • 35
الفتح - الإسلاموفبيا

قال الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي أستاذ النقد والأدب وعميد كلية الدرسات الإسلامية بالأزهر الشريف، إن من البلاءات في زمن المهلكات: تغير المفاهيم، واختلال المعاني، وتسمية المسميات بغير أسمائها، وإلباس الأشياء غير زيها، وقد رأيت ذلك كثيرا في طبقات مختلفة من الناس، خاصة النساء بمختلف: الأعمار، والثقافات، والمؤهلات العلمية.

وأكد القاضي في منشور له عبر فيس بوك،  أن بعض النساء يتحدثن بقناعة، وحماسة ، وعقيدة شديدة، مستشهدات بكلام نساء، وبعض المحسوبين على الرجال، من أذيال الغرب، بكلام في من تميع الدين وحرب ضد الهوية الإسلامية، مشددًا على أن هذه الحرب الضروس، حرب تغيير المفاهيم، وتشويه الدين، تحت مظلة مجالس، وهيئات، وجمعيات يأتيها تمويل كبير من الغرب، ومؤسساته المدنية، ويرسل إليهم مع التمويل أجندة واجبة التنفيذ، ويعاونهم علماء سوء مفرطون ومشايخ ضلال مخربون، للدين مميعون، يريدون أن يكونوا ثناءً منشورًا، وعيبًا مستورًا، وقد استهواهم (ركوب الترند) ، وقصم ظهورهم حب الظهور، وأسرهم الإعلام، وسباهم برامجه، وصاروا كالببغاوات، عقولهم في أذهانهم، يرددون ما يلقيه إليهم المعدون والمعدات، والمقدمون والمقدمات، وينفذون ما يقوله المخرجون والمخرجات.

وتابع القاضي: " هؤلاء يعملون أراجوزات بيدي قوي غربية وغريبة، تعادي: ديننا، وثقافتنا، وتقاليد وعادات مجتمعنا، وتلاعبوا بمصطلحات شرعية، وقلبوا مفاهيم دينية، خاصة المفاهيم التي تخص الأسرة، التي هي أساس المجتمع، وأس الدولة، وصمام حماية الأمم ، وبنيان الحضارة وعمادها، وحرفوا هذه المعاني عن موضعها، وأولوها تأويلات غربية منحرفة، وغيروا، وبدلوا معاني: السكن، المودة، الرحمة، والقوامة، ورعاية الأسرة، وخدمة الزوج، ورضاعة الأبناء، وخدمتهم - وذلك يحتاج لمقالات لإظهار التلاعب - ولعبوا في مفاهيم الحشمة والوقار؛ لينشروا الرزيلة، ويوسعوا دائرة: السفور، والفجور، والانحلال؛ فحاربوا الحجاب، ولما وجدوا حربهم خاسرة ؛ غيروا تكتيكهم؛ فلعبوا في شكله، وتوصيفه، فبدلا من أن يكون ساترا، لا يصف، ولا يشف، ولا يكشف، ولا يكون زينة في ذاته ؛ جعلوه: مغطيا، واصفا، كاشفا، شافا، زينة في ذاته، وتفننوا فيه ؛ حتى صار مثيرا أكتر من التعري ،وأراحوا ضمير المرتديات بالتسمية التي تباين المسمى، وتخالف حقيقته، فالتعري هو الموضة والأناقة، والسفور هو التحضر والتطور، والتمرد على الدين وقواعده هو التقدم والتحرر، والالتزام هو التعقَّيد والتزمت، والستر والحشمة هو التخلُّف، والرجعية، والعودة للعصور الحجرية، والحياء هو الهزيمة النفسية، وضعف الشخصية".

وأوضح أنه هؤلاء في كل مصطلح شرعي ومفهوم ديني بدلوه وغيروه، وأفرغوه من حقيقته؛ لنرى في النهاية دينا عجيبا، وخليطا غريبا، لا هو الإسلام بصفائه، وبهائه، وضيائه، وسماويته،، ولا هو دين آخر، واضح المعالم، منضبط القواعد، يحمل قيما سوية، وأخلاقا فاضلة، فاختلط الحابل بالنابل، واشتبهت الآراء، وتضاربت الفتاوى ، ولم تعد واضحة بل صارت فاضحة، واشتبكت الأمور، وارتبكت العقول ، واستبهم الأمر على الناس، وأشكل عليهم، فلا يعتزمون فيه على رأي، ولا يعرفون وجه الصواب، ولا يهتدون لحقيقة حال.

وأردف أنه في هذا الجو الملبد بالغيوم، و المشتبه على الناس، والمشتت للعقول، تكون الفرصة سانحة لأعداء الدين؛ لتنفيذ ما يحبون، والوصول لما يخططون له، من ضياع لهذا الدين، والقضاء عليه، بكل حيلة ووسيلة، وهذا ما يجب أن ننتبه له، ونحذره، ونحذر الناس منه، من باب المعذرة لله، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.