تحتاج الى صبر ومثابرة.. باحث: التربية من أشق الأعمال على الوالد والمربي وخاطًة غرس القيم والاخلاق

  • 28
الفتح - تعبيرية

قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والباحث في شئون الأسرة والمجتمع، إن الدور الأصيل للأب أو المربي في ترفيه أبناءه أو طلابه ليس في مجرد إخراجهم أو تجميعهم  في رحلات أو أنشطة ترفيهية مختلفة، مضيفًا أن هذا من أسهل ما يمكن أن يحصله الأبن أو الطالب مع أقرانه، إنما الدور الحقيقي المنوط بالوالدين والمربيين أن تكون الأنشطة الترفيهية التجميعية للأبناء أو الطلاب سبيلا لغرس القيم والاخلاق فيهم.

وأكد بسيوني في منشور له عبر فيس بوك، أن التربية عملية من أشق الأعمال المطلوبة، ولكنها في الحقيقة من أثمر الاعمال وأثوبها بل هي من أخطر الأدوار الاستراتيجية لأنها دائما تحتاج الى صبر ومثابرة وتجرد وإخلاص ومهارة ومعلومات متجددة.

وأوضح بسيوني أن المربي الناجح دائما يُرى أثره لكنه قد لا يُسمع صوته، وهذا عين الإخلاص فى حياة المربي؛ فقد يَرى أمام عينيه ثمرة جهده ولا ينسب له الفضل في ذلك، وهذا إن كان فقد يكون من تمام نعمة الله عليه في تمام ثوابه.

وأشار بسيوني إلى أن الفرق كبير بين من يمارس التربية من باب أنها أمر فُرض عليه أو كُلف به، وبين من يفعل ذلك احتساباً وحباً وأملاً فى أن يخرج من تحت يده أئمة وقادة يحملون هم هذا الدين وينشرونه فى ربوع الارض ويرفعون شأن الوطن ويحمونه من كيد كل ماكر، مضيفًا أن من سعى إلي هذه المهمة احتسابًا وحبًا وأملًا في المستقبل فإنه يحرص على نشر المنهج النبوي الصحيح والأصيل في التربية الناجحة مع تعلم أصول ومهارات التربية الحديثة وفنونها والتي لا تتعارض مع الهوية والثوابت الإسلامية.