"التعليم": موازنة الوزارة هذا العام 87 مليار جنيه.. 92% منها رواتب

  • 119
صورة أرشيفية

اقتصادي: فتح الاستثمارات في هذا المجال هو الحل.."النور": التعليم يحتاج إلى ميزانية ضخمة كي تلبى احتياجات البلاد


يعد التعليم أحد أهم ركائز المجتمعات ونهوضها وتقدمها ، ولن تجد دولة أو مجتمعا في العالم يقصر في هذا الجانب إلا وعمه النقيض ألا وهو الجهل والتخلف والتأخر، فضلا عن انتشار كل الأوجاع والكوارث، ومعاناتها من الفقر والجهل ، وفى المقابل يؤدى الاهتمام بالتعليم إلى أزدهار الشعوب والمجتمعات والحد من جميع الظواهر والآثار السلبية ، فضلا عن العيش الكريم لأبناء هذا المجتمعات.

وعلى مر العصور المختلفة خاضت مصر وتخوض تحديات جسام في هذا الجانب كي تضع لنفسها مكانًا وتضرب برقم في معادلة التقدم العلمي والتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم الآن في شتي المجالات.

ولا شك أن الحديث عن التعليم وأهميته ودوره في الرقى بالمجتمع وتقدم الدولة كان ولا يزال حديث الحكومات المتعاقبة على حكم مصر، ولا يخفى على أحد كم المعاناة التي يشهدها القطاع التعليمي خاصة التعليم الأساسي وما قبل التعليم الجامعي ، ومما لا شك فيه أن من أهم معانات هذا القطاع هو نقص الموارد المالية، فمن المعروف للجميع أن الموازنة المالية لوزارة التربية والتعليم هذا العام وصلت إلى 87 مليار جنيه، 90% منها رواتب شهرية للمعلمين والموظفين بالوزارة والبقية للعملية التعليمية، كما صرح بذلك الدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم ، مشيرا إلى أن عدد المعلمين في مصر 1.4 مليون معلم.

وأوضح "أبو النصر" خلال تصريحات له ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أن التعليم هو المشروع القومي الأول في مصر، وأنه غير راضٍ عن مستوى التعليم في مصر ويعطى له نسبة نجاح 30% فقط.

وتابع "أبو النصر" أن الوزارة تهدف إلى تقليص عدد الطلاب في الفصول لتقل كثافة الفصل الواحد عن 45 طالبًا خلال عام 2017، موضحا أن العام الدراسي المقبل سيشهد كثافة طلابية في الفصول قد تزيد عن 50 طالبًا في بعض المحافظات.

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم المصري أستاذ الاقتصاد ، أن التعليم في مصر يحتاج إلى طفرة كبيرة، وهذه الطفرة تتطلب فتح باب الاستثمارات في هذا المجال لتخفيف العبء عن الميزانية العامة للدولة، وأيضا فتح الاستثمارات سوف ينتج عنه تطوير للمنشآت والوسائل التعليمية والتربوية التي بالطبع سوف تساعد على إخراج جيل قادر على النهوض بالوطن، وإفراز جيل متعلم بحق قادر على مواكبة العصر.

وأوضح "المصري" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أنه من المعلوم أن الميزانية الحالية لا تستطيع أن تساهم في النهوض بالعملية التعليمية، وكما أشار الوزير إلى أن أكثر من 90% منها يذهب للرواتب سواء للمعلمين أو العاملين بالوزارة؛ لذلك نؤكد أن فتح باب الاستثمارات هو المخرج من هذه الأزمة.

وفى سياق متصل، أكد الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب السابق، خلال تصريحاته لـ"الفتح"، أن التعليم في مصر يحتاج إلى ميزانية ضخمة كي تلبى احتياجاته حتى يتسنى لنا رؤية عملية تعليمية سليمة.

وفى تعقيب منه على إقرار الوزير بعد رضاه عن مستوى التعليم، قال التعليم في مصر لا يرضى أحدا، ومستوى التعليم في مصر لا يتجاوز 1% وليس 30% كما يقول الوزير، ونحتاج إلى كثير من الجهد والعمل كي نرتقي بمستوى التعليم بمصر.

وحول إعلان الوزارة عن توفير 30 ألف فرصة عمل كمعلم / أخصائي مساعد، قال "عبد العليم" لا بد من توافر ميزانية كافية تضع في الاعتبار هذا الكم من الوظائف، ونتمنى تحسين جودة التعليم فى مصر.