خبير اقتصادي: مصر قادرة على تأمين احتياجاتها من القمح بعيدًا عن اتفاقية الحبوب الدولية

  • 25
الفتح - أرشيفية

بيّن الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أن اتفاقية الحبوب الدولية لم يكن لها أي دور في فترة الأزمات التي مر بها سوق الحبوب العالمي، وبالتالي فإن الاتفاقية فقدت أهم أهدافها، وأصبحت الاستفادة منها مقصورة على الدول المُصدرة وليست المستوردة، موضحًا أن ذلك لا يتماشى مع رغبة مصر التي تُجهز نفسها لتكون ﻣﺮﻛﺰًا وبوابة إقليمية لتداول الحبوب للقارة الإفريقية.

وأكد النحاس في تصريحات لـ "الفتح" أن مصر قادرة على تأمين احتياجاتها من القمح بعيدًا عن هذه الاتفاقية، موضحًا أن ذلك ما حدث فعلا خلال السنوات الأخيرة وخلال الأزمة الروسية على وجه التحديد، إذ نجحت مصر في تأمين احتياجاتها من القمح عن طريق علاقاتها مع الدول الأخرى خارج إطار اتفاقية الحبوب.

وقد أعلنت مصر عزمها الخروج من اتفاقية الحبوب الدولية بنهاية شهر يوليو المقبل، في قرار وصفه مراقبون ومحللون بأنه مفاجئ ومثير للدهشة، لاسيما أن مصر كانت من أوائل الدول التي سعت إلى تأسيس الاتفاقية، وهي أحد أكبر مستوردي القمح على مستوى العالم وعلى مستوى الدول الأعضاء المشاركين في الاتفاقية.

واتفاقية الحبوب الدولية تضم 35 عضوًا وتم تدشينها عام 1995م وترمي إلى تأمين احتياجات الأعضاء من القمح، وتسمح لأي من أعضائها بالانسحاب والخروج من الاتفاقية بنهاية كل سنة مالية، على أن يتم ذلك بموجب إخطار كتابي قبل نهاية السنة المالية بـ 90 يومًا.