بعد الإفراج عنه.. عمران خان يدعو لتظاهرات جديدة في باكستان

  • 44
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان

 دعا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان إلى تظاهرات جديدة في البلاد، بعد أيام من المواجهات بين أنصاره وقوات الأمن أشعلها توقيفه ثم الإفراج عنه لاحقا.

وقال عمران خان، اليوم، في خطاب ألقاه أمام أنصاره من منزله في لاهور: "لا يمكن الحصول على الحرية بسهولة.. ينبغي انتزاعها. ينبغي التضحية من أجلها".

وخان الملاحق في عشرات الملفات القضائية والذي يشن حملة اتهامات على الجيش الباكستاني الواسع النفوذ منذ إزاحته من السلطة، أفرج عنه بكفالة الجمعة بعدما اعتبرت المحكمة العليا أن توقيفه غير قانوني.

لكن وزير الداخلية رانا سناء الله تعهد توقيف خان مجددا، علما بأن الأخير يضغط منذ أشهر لإجراء انتخابات قبل أكتوبر أملا بالعودة إلى الحكم.

وكان توقيف خان، نجم رياضة الكريكت السابق الذي انخرط في السياسة لاحقا ويتمتع بشعبية كبيرة، أثار مواجهات عنيفة في مدن باكستانية عدة بين أنصاره والقوى الأمنية. وقد أضرمت النيران في عدة إدارات رسمية وقطعت طرقات وخربت منشآت للجيش.

ونأى خان في خطابه عن التخريب الذي طاول منشآت عسكرية، نافيا أن يكون أعضاء في حزبه ضالعين فيه، وداعيا إلى تحقيق مستقل في أعمال العنف.

واعتبر أن "ما قام به قائد الجيش جعل جيشنا سيئا. (ما حصل) كان بسببه وليس بسببي"، من دون أن يتضح ما إذا كان يقصد القائد الحالي أو سلفه الذي يحمله خان مسؤولية إطاحته.

وقبيل ذلك، صرح خان للصحفيين أن "شخصا واحدا هو قائد الجيش" يقف خلف توقيفه الثلاثاء.

لكن الجيش ينفي هذه الاتهامات، وحذّر مجددا السبت من المحاولات الهادفة إلى إشاعة "تصورات خاطئة" بحق المؤسسة.

وقبل ساعات من توقيف خان الثلاثاء، ندد الجيش بـ"مزاعم مفبركة وخبيثة" صدرت من رئيس الوزراء السابق نهاية الأسبوع الفائت.

واتهم خان مجددا ضابطا رفيع المستوى بالتخطيط لاغتياله في نوفمبر خلال تجمع انتخابي أصيب فيه برصاصة في الساق.