التضامن: تدشن أول منصة إلكترونية تعليمية لدعم الأشخاص المصابين بالتوحد

  • 36
الفتح - التضامن الاجتماعي

شاركت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، في احتفالية الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد "جمعية التقدم ADVANCE" باليوبيل الفضي لإنشائها، حيث تأسست عام 1998 علي أيدي مجموعة من أولياء الأمور لأطفال المصابين بالتوحد وإعاقات ذهنية، بحضور مها هلالي رئيس مجلس إدارة الجمعية، وأعضاء الشبكة المصرية للتوحد، وأولياء أمور الأطفال والشباب المصابين بالتوحد.


وشهدت الوزيرة تدشين الجمعية لمنصة "اتقدم"، وهي أول منصة إلكترونية تعليمية لدعم الأشخاص المصابين بالتوحد، حيث تقدم المناهج التأهيلية، والتدريبات المتخصصة، والمواد التوعوية، والتقدم التكنولوجي، لتكون أول منصة تعليمية إلكترونية للأشخاص ذوي الإعاقة باللغة العربية.


وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد من جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة التي أسسها أولياء أمور برؤية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل كامل في مجتمع يتفهم إعاقتهم ويتقبلهم ويدمجهم في جميع مناحي الحياة، مضيفة أن الجمعية أخذت على عاتقها مهمة مناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم مجموعة واسعة النطاق من الخدمات للأطفال والشباب المصابين بالتوحد والإعاقات النمائية الأخرى حتى يستطيعوا الوصول لأقصى طاقاتهم، والدمج في المجتمع.


وأشارت إلى ضرورة نشر الوعي عن الأشخاص المصابين بالتوحد وأهمية دمجهم وتمكينهم ليصبحوا ثمرة وإضافة إيجابية في عملية التنمية الشاملة التي تسعي لها مصر، وأقرتها الأهداف الاستراتيجية للعدالة الاجتماعية في رؤية مصر 2030، مؤكدة أهمية الاهتمام مجتمعياً وإعلامياً بشكل أكبر بالأطفال ذوي الإعاقة عموماً، وضرورة وحتمية التوعية بتأثير كل إعاقة وطرق التعامل الأفضل مع كل الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية الاكتشاف والتدخل المبكر لتحسين فرص تطورهم ومساعدتهم لتحقيق إمكاناتهم، وتثقيف الآباء والأمهات حول أفضل وسائل التعامل مع طفلهم ذو الإعاقة.


وأضافت أن المركز القومي للبحوث أعلن في أبريل 2022 عن نتائج مبادرة المسح القومي لمعدل انتشار اضطراب طيف التوحد للأطفال عمر 1-12 سنة نفذت في ثماني محافظات هي القاهرة والفيوم وأسيوط وأسوان والدقهلية والغربية ودمياط ومطروح، وقد أظهرت الدراسة أن نسبة انتشار اضطراب طيف التوحد في مصر 1% وهذا يعني وجود أكثر من مليون طفل، أما إحصاءات منظمة الصحة العالمية فتعكس وجود طفل مصاب بالتوحد من بين كل 160 طفلًا بدرجات مختلفة من الأعراض.


وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه جاري توقيع برتوكول تعاون بين الوزارة والجمعية بهدف إعداد برنامج تأهيلي موحد ومعتمد لمهارات التعلم الأساسية للأطفال المصابين بالتوحد والإعاقة الذهنية الملتحقين بمراكز وزارة التضامن الاجتماعي والذين يتلقون خدمات تأهيلية وتدريبية بالهيئات التأهيلية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وإتاحته إلكترونياً من خلال بوابة المشروع على منصة اتقدم، وإعداد دليل استرشادي للأخصائيين لتدريب وتأهيل الطلاب المصابين بالتوحد والإعاقة الذهنية وإتاحته إلكترونياً من خلال بوابة المشروع على منصة اتقدم، بالإضافة إلى إعداد دليل استرشادي للأخصائيين لإدارة سلوك الطلاب المصابين بالتوحد والإعاقة الذهنية وإتاحته إلكترونياً من خلال بوابة المشروع على منصة اتقدم، وإعداد دليل استرشادي للأخصائيين لإرشاد أولياء أمور الطلاب المصابين بالتوحد والإعاقة الذهنية وإتاحته إلكترونياً من خلال بوابة المشروع على منصة اتقدم، وكذلك إعداد أدوات واستمارات التقييم والتسجيل والمتابعة للطلاب المصابين بالتوحد والإعاقة الذهنية وإتاحتهم إلكترونياً من خلال بوابة المشروع على منصة اتقدم.


وأشارت إلى أن جمعية "اتقدم" قدمت خدمات وإنجازات بارزة في رعاية الأشخاص المصابين بالتوحد والإعاقات المماثلة، وحققت فيه شراكة مميزة مع الجمعيات العاملة بالمجال على مستوى الجمهورية وأوصلت بأمانة تدريبات ومناهج رفعت من مستوى الوعي ومستوى الخدمة للأشخاص المصابين بالتوحد وذويهم؛ وذلك من خلال الشبكة المصرية للتوحد والتي تشمل حالياً أكثر من 65 جمعية ومؤسسة في 24 محافظة من محافظات مصر، وتنظيمهم السنوي لحملة التوعية بالتوحد في مصر، مشددة على أن إطلاق جمعية التقدم منصة "اتقدم" الآن تعتبر تتويجا لجهودها، لتصل إنجازاتهم لعدد أكبر من أولياء الأمور ومقدمي الخدمة، ونأمل في المزيد منها كجمعية رائدة في مجال التوحد على مستوى الجمهورية.


من جانبها قالت الأستاذة مها هلالي - مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية - إن ما تتوجه إليه الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد الآن هو إنشاء ورش إنتاجية توفر التدريب في بيئة محاكية لبيئة العمل الحقيقية للتدريب العملي قبل التوظيف المستقل، كما توفر فرص العمل المنتج للأبناء الذين يحتاجون للعمل في بيئة محمية.


كما ستعمل الجمعية على الترويج لمفهوم البيوت الجماعيةGroup Homes لإقامة الأبناء الكبار في جو أسري مع توفير دعم لهم من مرافقين مدربين؛ وعلى ألا يتعدى أعضاء كل منزل 6 أبناء.. ويتم تكرار النموذج في أماكن مختلفة تكون قريبة من إقامة أولياء الأمور والأخوات، حتى يستمروا في كونهم أعضاء مهمين في أسرهم، ولكن يكون لهم إقامتهم المستقلة.


وأضافت نأمل في الاستمرار في بناء قدرات المجتمع وتطبيق البحث والتطوير المهني في مجال التوحد بحيث تتاح الفرص لجميع الأشخاص المصابين بالتوحد للنمو والتعلم والعيش حياة كاملة كأعضاء مشمولين وقيمين في المجتمع.