بعد توجيه اتهامات له.. ترامب يكثف هجومه على وزارة العدل

د. مختار غباشي: ترامب لديه ثأر مع بايدن ويريد أن يرد له الصفعة

  • 27
الفتح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

كثف دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق  في أول ظهور علني منذ توجيه لائحة اتهام اتحادية له- هجومه على وزارة العدل، واتهم ممثلي الادعاء العام بشن حملة عليه دون دليل، مؤكدًا أن لها دوافع سياسية غرضها إبعاده عن البيت الأبيض.

وخلال حديثه في مؤتمر للحزب الجمهوري بولاية جورجيا مساء أمس السبت، قال ترامب إن الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن دبر هذه الاتهامات الجنائية له لتقويض حملته الرئاسية.

من جهتها، تؤكد وزارة العدل الأمريكية أن جميع قراراتها الاستقصائية تتخذ دون اعتبار للسياسات الحزبية، في حين قال "بايدن" إنه لن يتدخل في التحقيقات المتعلقة بترامب.

جاءت تصريحات دونالد ترامب عقب يوم واحد من كشف ممثلي ادعاء عن لائحة اتهامات تضم 37 تهمة ضده، منها أنه أساء التعامل مع وثائق سرية تضمنت بعض الأسرار الأمنية الأمريكية الحساسية بعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021م.

في هذا الصدد، قال د. مختار غباشي، الأمين العالم لمركز الفارابي للدراسات السياسية، إن المرشحَين الأكثر أهمية هما ترامب وبايدن، أما بقية المرشحين فهذا يعد نوعًا من صفصفة الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخليًّا، لكن في النهاية هل يستطيع أحد هؤلاء المرشحون –غير ترامب وبايدن- نيل ثقة أحزابهم في مساندتهم في تلك الانتخابات؟ هذا أمر غير وارد في المشهد الحالي؛ فترامب حظه أوفر في الحزب الجمهوري وكذلك بايدن –رغم كبر سنه- في حزبه الديمقراطي، وربما يظهر مرشح مستقل مغمور خلال الأيام المقبلة.

وأضاف غباشي لـ"الفتح" أن ترامب شخص فج في تصريحاته وغناؤه وثراؤه يمثلان له شكلًا من أشكال الحماية إلى حد كبير، وحتى إنه عندما اتهم ووجهت له اتهامات في أكثر من 34 قضية ما بين (فيدرالية وجنائية وعادية كالتهرب الضريب واتهامه فيما يخص اقتحام البرلمان وغيرها) وحُدد له موعد مع الادعاء العام، فإلى حد كبير جدًّا عُطلت تلك القضايا بالإنكار وستأخذ فترة زمنية طويلة وأصبح ترامب مؤهلًا بشكل أو بآخر لأن يكون مرشحًا رئاسيًّا، وترامب بإمكانياته المادية وصعود جزء كبير من اليمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية؛ فأعتقد أن العديد من أبناء الشعب الأمريكي سيرفض أن يكون ترامب مرشحًا، وترامب لديه ثأر مع بايدن ويريد أن يرد له صفعة خسارته في الانتخابات الماضية.