• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • تعليقا على من قصت شعرها بعد نتيجة الثانوية.. عادل نصر: لا يجوز والنبي ﷺ تبرأ من فاعله.. وعلى المسلم التسليم لأقدار الله

تعليقا على من قصت شعرها بعد نتيجة الثانوية.. عادل نصر: لا يجوز والنبي ﷺ تبرأ من فاعله.. وعلى المسلم التسليم لأقدار الله

لا يجوز التعاطف مع هذه الأفعال ولابد أن ننكر على فاعلها بالحكمة والموعظة الحسنة وننصحه بالرضا والصبر

  • 102
الفتح - الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية

علق الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، على ما فعلته إحدى الفتيات من قص شعرها بعد نتيجة الثانوية العامة، قائلاً: إن هذا الأمر غير جائز؛ لما ورد عن أبي موسى الأشعريَّ، رَضيَ اللهُ عنه، أنه مَرِض مرَضًا شديدًا فأُغمِيَ عليه، وكانتْ رأسُه في حَجْرِ زوجته فصاحَتْ وندَبَتْه فلمْ يستطِعْ أبو موسى أن يرُدَّ عليها شيئًا؛ بسببِ إغمائِه، فلمَّا أفاق قال: إنَّه بريءٌ ممَّن بَرِئ منه رسولُ الله محمَّدٌ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ رسولَ الله بريءٌ مِن الصَّالقةِ، وهي الرَّافعةُ صَوْتَها في المصيبةِ، والحالقةِ: الَّتي تحلِقُ شعرَها، والشَّاقَّةِ: الَّتي تشُقُّ ثَوْبَها.

وأضاف "نصر" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن براءة النبي، صلى الله عليه وسلم، من هذه الأفعال تعني أنها لا تجوز، مشيرا إلى أن الإمام البخاري أورد هذا الحديث في باب ما ينهى عنه عند المصيبة، مضيفا "الأصل في النهي التحريم، ما لم يرد ما يصرفه من التحريم إلى الكراهة".

وتابع أنه لا شك أن هذا الفعل ينقص الإيمان بسببه نقصا يعرض صاحبه للعقوبة، وأن الأصل في المسلم عند المصائب أن يعلم أنها بقدر الله فيستسلم ويرضى، ويقول عند المصيبة "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها". فالمسلم أمره بين اثنين: بين الصبر عند المصيبة وبين والشكر عند النعمة، كما أخبر صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له"، مؤكدا أن الصبر أجره عظيم، كما قال الله سبحانه تعالى: "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".

وشدد متحدث الدعوة السلفية على أنه يجب على المسلمين تجاه من تخالف فتحلق شعرها أو تشق ثيابها أن ينكروا هذا المنكر، ولا يتعاطفوا مع هذا الفعل، بل يوجهوها وينصحوها بالرضا والصبر، وأن هذا الأمر نهى عنه الشرع، فلا نسكت عن هذه المخالفة، بل علينا أن ننكر ونغضب لمخالفة الشرع، بالحكمة والموعظة الحسنة وبالضوابط الشرعية.