عاجل

خلال ندوة حزب النور.. "أحمد الشحات" يكشف تاريخ الفكر النسوي ويوضح خطوات مواجهته

الحركة النسوية مرت بأربع مراحل وهي نسوية المساواة والنسوية الجنسية والنسوية الإلحادية والنسوية الإسلامية

  • 74
الفتح - المهندس أحمد الشحات، مساعد رئيس حزب النور للشؤون السياسية

قال المهندس أحمد الشحات، مساعد رئيس حزب النور للشؤون السياسية: إن النسوية قديمًا لم يكن لها ذكر أو حضور في أوساط المجتمعات المسلمة، أما الآن فربما تشكل عقول جيل بأكمله من الفتيات، وقد انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الفتيات يدعون إلى رفض الرجال في حياتهن رافعي شعار "احنا بنات فيمنست"، موضحا أنها كلمة انتشرت مؤخرا بين الفتيات، وبدأت تتكرر على لسان مجموعة من البنات  اللواتي يزعمن الدفاع عن الحقوق والقضايا التي تخص المرأة، مثل: الاغتصاب والتحرش وفرض الحجاب، ويعتقدون أنهن يعشن تحت رحمة وتسلط الرجال.

وأشار "الشحات" -خلال كلمته بالندوة التثقيفية التي نظمها حزب النور بالبحيرة، اليوم السبت- إلى خطورة هذا الفكر النسوي، مؤكدا أن أصحابه استغلوا بعض العوامل الموجودة في مجتمعنا لنشر هذا الفكر، ومنها: استغلال الواقع السيء الذي تعاني منه بعض النساء في عددٍ من الأماكن، ومحاولتهم تصدير الحالات الفردية السيئة على أنها حالات عامة وظواهر متفشية، والزعم بأن هدف الحركة هو السعي للحصول على حقوق المرأة المهدرة.

وأضاف: ومن الأمور التي استغلوها كذلك شيوع روح التمرد على الدين والاعتراض على الأوامر الشرعية وما نتج عنها من سلوكيات منحرفة، مثل: انتشار التبرج وموضة خلع الحجاب والسفر من دون محرم، خاصة في الجامعات، والسهر خارج المنزل، وانتشار الأمراض الاجتماعية المدمرة، مثل: ارتفاع نسب العنوسة ورفض الزواج وارتفاع نسب الطلاق وارتفاع نسب تمرد الفتيات على القيم والأعراف، لافتا إلى أنه كانت هناك أطوار ومراحل لظهور النسوية، فالموجة الأولى كانت نسوية المساواة والدعوة إلى المساواة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكانت النتيجة ذوبان الأنوثة وتذكير المرأة وطمس الهوية الأنثوية للمرأة.

وتابع "الشحات": والموجة الثانية كانت النسوية الجنسية وهي نسوية الجندر، وهي تسليع المرأه في الغرب وتحويلها لسلعة جنسية، لا تعرض إلا وهي عارية الجسد أيا ما كان سبب العرض، واستغلال جسدها في الترويج للبضائع والسلع. والموجة الثالثة كانت النسوية الإلحادية وانتهت هذه الموجة إلى نتيجة واحدة وهي أن المشكلة في الدين ذاته؛ لأنه يحتقر المرأة بزعمهم، ولا وسيلة للالتقاء بين النسوية والإسلام. والموجة الرابعة هي النسوية الإسلامية أو ما يعرف بـ"الإسلاميك فيمنست" وانطلقت هذه بقوة خلال مؤتمر عقد في ماليزيا عام 2009 بمشاركة 50 دولة ونتج عن هذا المؤتمر تأسيس حركة مساواة التي تُعرف بأنها حركة عالمية من أجل المساواة والعدل وتقوم هذه النسوية على محاولة القيام بموائمة المفهوم الغربي لحقوق المرأة.

وأكد أن هناك خطوات لمواجهة الفكر النسوي، ومنها: تدريس فقه الزواج وكيفية الاختيار لشريك الحياة، وتدريس أحكام الأسرة وضوابطها الشرعية، وتدريس آداب وحقوق الزوجين، وبيان الهدي النبوي في التعامل مع النساء، وبيان حقوق المرأة في الإسلام، وبيان تاريخ الفكر النسوي في الغرب وفي بلادنا، وكشف وتعرية حقيقة أهداف الفكر النسوي، ورد الشبهات المتعلقة بالقضايا المثارة من جانب النسويات، وتحصين الفتيات وتوعيتهن بحقيقة هذا الفكر، والتحذير من خطورة الصحبة السيئة، والانتباه لخطر الفضاء الإلكتروني وما يحمله من سموم، وعدم حضور أية فاعليات أو ورش عمل مجهولة المصدر، وعدم الانضمام إلى جمعيات أو منظمات المجتمع المدني، والتنبيه على خطورة التمويل الأجنبي، وإيجاد أدوار دعوية وخدمية للبنات، والتحذير من النصائح النسوية المدمرة، وكذلك التحذير من تشوه الدلالات الشرعية للشعائر بفعل الاغتراب والهيمنة.