عقب المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، على ما ينشره أحد أعضاء فرقة BTS الكورية عبر حسابه بالإنستجرام، من أغاني تسخر من شعائر الإسلام، وتسيئ له، قائلًا: " إنها ليست هذه المرة الأولى التي يسيء فيها؛ فقد وصف نفسه قبل ذلك بأنه الإله".
وتأسف رئيس عليا النور في منشور له عبر فيس بوك، على حال بعض بنات وأبناء في الأمة الإسلامية والعربية الذين يتابعون هؤلاء ويشجعونهم ويحبونهم رغم إنكار بعضهم لوجود الإله والافتخار بإلحاده.
وأوضح بسيوني أن القضية أكبر وأخطر من مجرد تعلق بفريق غنائي –مع ما في سماع تلك الأغاني والموسيقى من ذنوب ومعاصي–؛ مشددًا على أن القضية هي استعمار حقيقي لكل بيت عربي مسلم عبر استهداف مستقبل الأمة عبر البيوت من خلال هذه الفرق التي تعمل على احتلال عقول الأجيال القادمة بأسلحة ناعمة طبقًا لأفكار وأيدلوجيات خطيرة بدعم وتمويل من جهات معلومة هدفها أن تقتل في أبنائنا الولاء لدينهم، وتهدم في داخلهم قيمهم الدينية والأخلاقية بتدرج وخطوات تكتيكية تبدأ بالإبهار, ثم الإنبهار والتأثر, ثم المتابعة والمولاة, ثم الإيمان والإقتناع الكامل بما يطرحونه من كلمات وأفكار, ثم المعادة والحرب على من ينتقصهم أو ينتقض تصرفاتهم الخاطئة, ثم الإنسلاخ الكامل بعد ذلك من كل معالم الدين والأخلاق دفاعًا عنهم وحبًا فيهم.
وشدد بسيوني في رسالة لأبناء الأمة، على أن يتمسكوا بدينهم، وأن يحذروا أن يكون إعجابهم بفرقة غنائية أو مغني سببا في تجاهل كل مبادئهم الأخلاقية وعقائدهم الدينية اللتي سيحاسبهم الله عليها، وألَّا يكون ولائهم لفرقة غنائية أعظم من ولائهم لدينهم؛ مضيفًا أن هذا سيكون من أعظم أسباب تعاستهم في الدنيا والأخرة.
وتابع: "هذا مغني ملحد يرى أن من حريته أن يهين دينكم؛ وأنتم كمسلمين من واجبكم أن تدافعوا عن دينكم ووطنكم وأمتكم، فقاطعوه وفرقته حبًا لربكم ودينكم، بل واعملوا على التحذير منهم حماية لأنفسكم وأصدقائكم وحتى لا يستمرون في الإساءة لدينكم أو في تشويه أفكاركم وهدم أخلاقكم".
ونصح بسيوني بضرورة الانتباه بعد هذه الحقائق لما يُخطط له من هؤلاء لتضييع الدين وهدم الأخلاق عند الأجيال ومن ثم ضياع الأوطان.