الجارديان: ما مصير "فاجنر" بعد وفاة قائدها؟

  • 24
الفتح - أرشيفية

اهتمت جميع الصحف البريطانية بلا استثناء بخبر مصرع قائد مجموعة مرتزقة فاجنر الروسية، يفجيني بريجوجين، وجميع من كانوا معه، في حادث تحطم طائرة كانت تقلهم شمال موسكو. وكتبت الصحف في افتتاحيتها وعنونت في مواضيع أخرى عن قائد المجموعة وتاريخها ومصيرها بعد وفاة قائدها وتأثير ذلك عليها.

فقد نشرت صحيفة الجارديان مقالا تحليليا كتبه بيتر بومنت حول الحادث بعنوان "ما هو مصير مجموعة فاجنر بعد مقتل يفجيني بريجوجين ؟".

يقول الكاتب إنه في أعقاب "المسيرة التي قام بها بريجوجين إلى موسكو" قبل شهرين، توقع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، في منتدى أسبن للأمن في يوليو، أن يقع هذا الحادث.

ويضيف أنه في حين أن تفاصيل ما حدث بالضبط لا تزال غامضة في أعقاب وفاة زعيم المرتزقة في حادث تحطم طائرة، فإن الأمر الواضح هو أن فاجنر - منظمة المرتزقة التي بناها بريجوجين - جرى احتواؤها أولاً ثم قطع رأسها.

ويوضح بومنت أنه ومع تقليص دور فاجنر البارز في العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا بشكل كبير بالفعل في أعقاب مسيرة الانقلاب الفاشلة التي قام بها نحو موسكو، أن بريجوجين كان يحاول استعادة بعض النفوذ الذي اكتسبه من خلال عمليته في إفريقيا. 

كان بريجحوجين يحلق فوق منطقة بالقرب من موسكو مع كبار قادة فاجنر الآخرين عندما سقطت طائرته الخاصة من السماء فوق روسيا – ووفقًا لبعض التقارير، من أسقطها الدفاعات الجوية الروسية.

ولم يكن بريجوجين وحده من لقي حتفه في الحادث. كان معه ديمتري أوتكين، أحد أقرب حلفائه وشخصية رئيسية أخرى في فاغنر. ضابط سابق في المخابرات العسكرية الروسية، ومتورط أيضا في تنظيم قافلة الانقلاب الفاشل نحو مقر القيادة في موسكو.

تقول الصحيفة إن التقارير تشير إلى أن فاجنر، كما كانت في السابق، لم تعد موجودة. المئات من مقاتلي فاجنر الذين نُفوا إلى قواعد في بيلاروسيا غادروها، بينما انتقل آخرون للعمل في غرب إفريقيا. وانخفض عدد القوة هناك، من أكثر من 5000، بنحو الربع.

وأضافت: في روسيا عمليات المجموعة توقفت خلال الشهرين الماضيين.

وعلى الرغم من أن الأسماء، التي ذكرت على سبيل التخمين كبدائل محتملة لبريجوجين، فإن قدرة أي منهم على شغل مكانه، أمر غير مؤكد.

وينقل الكاتب عن نائب المارشال الجوي السابق في القوات الجوية الملكية البريطانية، شون بيل، الذي يعمل حاليا محللا عسكريا لشبكة سكاي نيوز، قوله في يونيو  في أعقاب مسيرة فاجنر إلى موسكو، "من دون بريجوجين، فاجنر لا شيء". مضيفا "إذا كانت مجموعة فاجنر هي يفجيني بريجوجين، فمن الصعب جدا أن تنجو. إنها النهاية كما نعرفها".