• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • "أحمد فريد": الدعوة السلفية منسوبة للجيل الأول تعتقد معتقدهم وتفهم الكتاب والسنة بفهمهم

"أحمد فريد": الدعوة السلفية منسوبة للجيل الأول تعتقد معتقدهم وتفهم الكتاب والسنة بفهمهم

  • 270
الفتح - الدكتور أحمد فريد، مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية، وأحد مؤسسي الدعوة السلفية بمصر

قال الدكتور أحمد فريد، مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية، وأحد مؤسسي الدعوة السلفية بمصر: إن الدعوة السلفية منسوبة للجيل الأول من المسلمين، فالسلف هم الصحابة وتابعوهم وتابعوهم من القرون الخيرية الأُول، ما عدا أهل البدع من الخوارج والمعتزلة والجهمية والقدرية الذين يرون الظلام نورا والنور ظلاما واعتقاد الحق ثبورا وسيصلون سعيرا ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا.

وأضاف "فريد" -في مقطع فيديو له عبر موقع "أنا السلفي"- أن أساس الدعوة السلفية الارتباط بذلك الجيل، نعتقد معتقدهم ونفهم الكتاب والسنة بفهمهم، لافتًا إلى أن كل جماعة تدعي أنها تأخذ من الكتاب والسنة، ولكن نقول "بفهم من؟!"، موضحا أن بعض الجماعات المعاصرة -دون أن يسميها- يأخذون بالكتاب والسنة، لكن بفهم مؤسس الجماعة أو بفهم قادتهم.

وتابع: نحن ننتسب إلى الجماعة الأولى عبر القرون، والتي هي من بداية أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وبقية العشرة، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- حينما أخبر عن افتراق الأمة، وقال: "ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: الجماعة"، مشيرا إلى أنه لا يُفهم من كلمة "الجماعة" أية جماعة! وفي أي مكان! مثل إيران التي بها جماعة الشيعة، أو عمان والتي بها جماعة الإباضية، وكذلك بعض الأماكن ينتشر فيها الصوفية، أو الماتريدية أو الجهمية.

واستطرد "فريد": فالمقصود بالجماعة هي جماعة معينة، كما فسرها الحديث الآخر الذي قال فيه "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"، مؤكدا أن الجماعة الأولى لم يكن فيها بدع ولم يكن فيها شيعة ولا خوارج ولا معتزلة؛ لأن هؤلاء ظهروا في آخر العصر الأول، مصداقا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا".

وأوضح أنه بالفعل حدث هذا بعد مقتل أمير المؤمنين عثمان -رضي الله عنه-، ففي خلافة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ظهرت الشيعة، وظهر الخوارج وصار لهم مذهب وقاتلوا "عليا" في معركة تسمى "النهروان"، موضحا أن الجماعة الأولى لم يكن فيها اختلاف، بل كانوا على فكر واحد، كتابا وسنة وعقيدتهم واحدة، مؤكدا أنه يجب على الأمة جميعا أن تكون عقيدتها واحدة، مطابقة لعقيدة الجيل الأول، لقوله تعالى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ} [البقرة: 137].

وأكد "فريد" أن الدعوة السلفية تتميز باتباعها الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وهي تنتسب إلى الصحابة -رضي الله عنهم- فلا نجد منهم أحدا يوالي من يسب عائشة أو يطعن في الصحابة، مشيرا إلى أنه قد نرى من أصحاب المناهج الأخرى من يوالون من يسب عائشة أو من يكفر الصحابة، وكأن هذا الأمر مسألة فرعية، محتجين بأنه لا داعي لتفريق الأمة.

وشدد مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية، على أن الذي يكفر الصحابة، يهدم  الكتاب والسنة، كما قال أبو زرعة الرازي: "إذا رأيت أحدا ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق؛ لأن الكتاب حق والسنة حق، والذين أدوا لنا الكتاب والسنة هم الصحابة"، لذلك الطعن في الشهود ونقلة الكتاب والسنة طعن في الإسلام نفسه، والطعن بهم أولى وهم زنادقة. لذلك انتسبت الدعوة السلفية للصحابة؛ لاتباعها منهج الصحابة -رضي الله عنهم- وحبهم لهم وانتمائهم لهم.