نصائح ومحظورات.. روشتة التعامل مع الأطفال في أول سنة دراسية من الخبير التربوي مصطفى دياب

لابد من الحفاظ على نفسية الطفل نقية سوية

  • 80
الفتح - أول سنة دراسة أرشيفية

وجه مصطفى دياب، الخبير التربوي والداعية الإسلامي، نصائح للأمهات حول أول سنة دراسية للأطفال وكيفية التعامل معهم وتهيئتهم لذلك، وقال إنه لابد أن تأخذ الأم أمر دخول الابن المدرسة ببساطة وعدم توتر، فهي أول سنة دراسية وليس فيها نجاح ورسوب مثلا، فأولًا تبتعد الأم عن التوتر؛ لأن الابن يستشعر ذلك التوتر فيتوتر تلقائيا.

وأضاف "دياب" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- في نصائحه للأم: ضرورة أن تُبدي فرحتها بأن طفلها سيدخل المدرسة وتأتي له بالأناشيد التي تردد ذلك المعنى وتجعل الطفل يرددها. وكذلك أن تذكر الأم للطفل كل يوم ولعدة مرات جمال المدرسة وما فيها من لعب، وأن فيها طلابا كثيرين ومعلمين كثيرين يحبونك من أول لقاء، وتتكلم عن بساطة المواد التعليمية وجمالها.

وتابع أن ترديد الأم دوما "ابني كبر ودخل المدرسة" تنشد ذلك بأي لغة المهم تؤدي المعنى، وأن نحاول أن نأخذ الطفل إلى المدرسة لزيارتها من الآن والتجول في فصولها ومرافقها وتشويقه إليها وهي بذلك تؤهله نفسيا لقبول المجتمع الجديد.

واستطرد "دياب" أنه لابد على الأم أن تعمل على تعريف الابن بالمعلمين والمعلمات في المدرسة، ويمكن أن تحمل معها علبة من الشوكولاتة مثلا كهدية، يقوم الطفل بتوزيعها على المعلمين وذلك قبل بدء الدراسة أثناء زيارة المدرسة ليرى ترحيب المعلمين قبل دخول الهموم على وجه المعلمين مع بداية الدراسة.

وأشار إلى أنه على الوالدين أن يصطحبا طفلهما لشراء الحقيبة الجديدة باللون الذي يحبه ونشتري له الأدوات الأساسية (الأقلام – الممحاة – البراية – المقلمة) كل ذلك باختياره هو ونشتري له قلم رصاص ذا علامة مميزة ونقول له مثلا: هذه هدية دخولك المدرسة ونوصيه بالحفاظ على ممتلكاته الشخصية.

واقترح "دياب" على الوالدين أن يقيما قبل بداية الموسم الدراسي حفلة للطفل بمناسبة بلوغه سن المدرسة مثلاً. ووجه حديثه إلى الأب، طالبا منه أن يُكثر من اصطحاب ابنه الى المسجد ويعرفه على رواد المسجد، وإذا جلس الأب وسط زيارة عائلية يقول لهم "يا جماعة باركوا (لفلان) إن شاء الله يدخل المدرسة الشهر القادم"، ويدعوهم إلى الترحيب به.

وأوضح أنه على الأب أن يكثر من منحه الهدايا خلال هذه الفترة مصحوبة بأن هذه الهدايا للمدرسة، وأن يعلن الأب للابن في الحفلة عن أن (فلانًا) سيكون له من اليوم مصروف خاص به لينفقه في المدرسة ويشتري به الحلوى والعصير وما يحب ويتم ذلك فعلا.

وعن المحظورات التي يجب على الأم والأب الابتعاد عنها، طالبهم "دياب" بما يلي:

1- النصائح المباشرة (ذاكر كي تنجح ...) وما شابه ذلك؛ فالطفل سوف ينجح من دون شيء حسب النظام التعليمي الجديد فهو حتى السنة الثالثة لا توجد امتحانات، فلماذا الضغط؟!

2- النصائح العدوانية (من يضربك اضربه – خذ حقك بإيدك – لا تبكي في الفصل – لا تجلس آخر تخته مثل الخايب الفاشل ...)؛ فهذه كلها رسائل سلبية تستقر في وجدان الطفل ثم تتحول إلى سلوك معاكس.

3- الإفراط في حمل الطفل على الاستذكار؛ فالأمر سهل المهم أن تصل إليه المعارف الجديدة بأسلوب جميل شيق.

4- الابتعاد عن عقاب الطفل بالضرب لأي سبب يتعلق بالمدرسة.

5- أخطر شيء إهمال المتابعة والتوجيه اللطيف الرفيق.

وبسؤاله عن كيف تحقق الأم التوازن في طلبات الطفل بين الحزم والتلبية، قال الخبير التربوي: إذا كانت طلبات الطفل احتياجا حقيقيا فيجب على الأم التلبية، وإذا كان تقليدا فتحاول الأم إطفاء هذا التقليد بتوجيه اهتمامه إلى شيء آخر. مضيفا "قد يطلب الطفل الغياب من المدرسة يوما ما، فلا بأس من تلبية رغبته، ولكن مع ضرورة البحث عن سبب رغبته في الغياب لعل هناك معلمة تعاقبه ولا يحب أن يحضر يومها أو أن هناك بعض الطلاب يقومون بإزعاجه، فندرك الأمور قبل تفاقمها؛ فنفسية الطفل مهم جدا الحفاظ عليها نقية سوية، وإذا كان سبب الغياب التعب أو الإرهاق فلا بأس من إعطائه مزيدا من الراحة.