اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، مدينة جنين ومخيمها من عدة محاور، حيث دارت اشتباكات مسلحة بين مجموعة من المقاومين وعناصر من الوحدات الخاصة التي حاصرت منزلا في محيط مسرح الحرية بالمخيم.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، بعد أن تسللت قوة خاصة إلى المخيم، حيث تم اكتشافها وتفعيل صافرات الإنذار والاشتباك معها.
وداهمت قوات الاحتلال شقة سكنية داخل عمارة على أطراف مخيم جنين
ونشرت القناصة على سطحها، كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في محيط مسجد محمود
طوالبة.
وتركزت العملية العسكرية للاحتلال خلف مسرح الحرية، وفتح مقاومون
النار تجاه قوات الاحتلال التي تسللت للمخيم، واقتحمت منزل إبراهيم عيد نغنغية،
بحجة البحث عن نجله محمد أحد قادة المقاومة في مخيم جنين.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت المحرر محمد نغنيغة، أحد
قادة كتائب شهداء الأقصى والمقاومة في مخيم جنين، وهو أسير محرر وشقيق لشهيدين.
وتواصلت الاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم جنين في
عدة مناطق، وقالت كتائب القسام في بيان لها: "مجاهدونا يخوضون اشتباكات عنيفة
مع قوات الاحتلال الخاصة المقتحمة لمخيم جنين".
وذكرت "إذاعة الجيش" أن المعتقل نغنيغة مسؤول عن سلسلة
عمليات إطلاق نار في منطقة جنين، حيث زعمت أنه تم إصابة مسلح في محيط مكان
العملية.
وقالت سرايا القدس - كتيبة جنين، في بيان مقضب إن "مجاهديها
تمكنوا من اكتشاف القوة المتسللة على أطراف المخيم، واستهدفوها بصليات كثيفة
ومتتالية من الرصاص".
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قوات الجيش تقتحم
مخيم جنين هذه الأثناء، بهدف اعتقال مطلوبين فلسطينيين.