قال غريب محمد، عضو الهيئة العليا لحزب النور: إن ما حدث في مدينة مالمو السويدية من قيام أحدهم بحرق المصحف الشريف ليس بغريب عليهم ولا جديد منهم، فهم منذ الحروب الصليبية -منذ القرن العاشر الميلادي وبعدها- وهم يمارسون
مثل هذه الأفعال الشنيعة التي تظهر بوضوح عدواتهم لهذا الدين، ويظهر كذب ادعائهم حول السلام والسماحة والديمقراطية وقبول الآخر التي يصدعوننا بها.
وأضاف "محمد" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أنهم مصدومون بانتشار الإسلام والمسلمين في بلادهم، وفي كل مكان، وهذه العداوة قديمة بقدم بعثة رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- حينما رأى حيي بن أخطب النبي وكانت علامات النبوة مكتوبة عندهم في التوراة، فحينما رآه سأله أخوه أبو ياسر أهو هو؟ قال حيي: نعم والله، وأعاد عليه أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم، قال له: فماذا في نفسك منه؟ قال حيي بن أخطب: عداوته والله ما بقيت.
وأكد عضو "عليا النور" أن الكفر كله ملة واحدة، وعداوة هؤلاء للإسلام ثابتة لدينا، قال تعالي: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} (الأنعام: 112)، وقال تعالي: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} (الفرقان: 31).