نظم الداعية الإسلامي غريب أبو الحسن، قصيدة شعرية عن القضية الفلسطينية تحت عنوان «جنود الحق لا تخشى مدافعكم» تعبيرًا عن قوة وصلابة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ودعم القضية الفلسطينية، وتأكيدا على أن أهل فلسطين لا يتركون أرضهم ومقدساتهم.
وجاءت القصيدة كالتالي:
جنود الحق لا تخشى مدافعكم
أسود الغاب لا تهجر أراضيها
صليل السيف لا يرهب مسامعهم
إلى الجنات يدنيهم ويدنيها
ألفنا القصف ما عاد يفاجئنا
فنحن الأرض تعرفنا و نفديها
ونحن الأرض إن زالت معالمها
وبعض القصف يحرثها ويحيها
وبعض القصف يحفر في شوارعها
أخاديد فنملؤها يرابط جندنا فيها
وبعض القصف يحفر في ملامحنا
من الندبات ما نفخر فنبديها
سنجعل شبلنا يحفظ من الندبات
فاعلها وداعمها فيطلب ثأرنا فيها
اتحسب قصفك الدامي سيجبرنا
على الترحال أو نبرح روابيها
اتحسب قصفك الدامي سيقهرنا
لنتركها لدى الأوغاد إذ تهدم مبانيها
لبعض آلامنا تذهب مع الأسقام
بالنصل إذا ما النصل يدميها
ألم تعلم بقتلانا تزف لقبرها عرسا
وأنفسنا وهبناها إذا ما الله شاريها
سنبقى في شوارعها كما السحات
نصليكم من الرشقات زخات نواليها
سنبقى في حناجركم كما الغصات
نلجئكم إلى الجدران تبنوها ونطويها
ستبقى أرضنا الحبلىى تفاجئكم
بأجناد كما الطوفان تجليكم كماضيها
فيا غزة بلغت العز لا تهوني
وجاوزت بنا المجد فهل مجد يدانيها؟