باحث سياسي: ميانمار تقع في منطقة لها تاريخ من الصراعات.. وتوجد مصالح تتعارض مع النفوذ والوجود الصيني

  • 21
الفتح - عامر تمام الكاتب المختص بالشأن الصيني

قال عامر تمام، الكاتب والباحث السياسي المختص بالشأن الآسيوي، تعليقا على القتال الدائر في شمال ولاية شان ومناطق أخرى من ميانمار ؛ وبسببه أعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي نزوح نحو 50 ألف مدني: إن القتال الأخير بدأ بينهم يوم 27 أكتوبر الماضي، لكن هذه المنطقة لها تاريخ من التوتر والصراعات بين إثنيات مختلفة، وتوجد بها جماعات مسلحة، واستمرار أو تجدد القتال في تلك المنطقة راجع أو يدل على أن المجلس العسكري  بدأ يفقد سلطته على كامل الأراضي الميانمارية؛ فهناك مشكلات كبيرة أمام هذه المجلس سواء من الناحية الشرعية أو التعاون الدولي، أو العديد من الجوانب الأخرى؛ وبناء عليه هذه الأمور تعد بيئة خصبة للجماعات المسلحة والمسلحين لعودة النشاط مرة أخرى وإحداث القلاقل، خاصة أن هذه المنطقة بها الكثير من العرقيات وبها نزاعات مسلحة بسبب تاريخها السابق في الصراعات.

وأضاف عامر في تصريح خاص لـ"الفتح" أن هذه المنطقة تتسم بعدم الاستقرار، وربما هي فترة بسيطة التي حدث فيها استقرار تمت فيها انتخابات وكانت هناك حكومة شرعية، لكن بعد الانقلاب العسكري الذي حدث ستعود الأمور إلى سابق عهدها، وهو وجود نزاعات مسلحة وجماعات انفصالية، لا سيما أن هناك العديد من القوى الإقليمية والدولية لها مصالح في ميانمار، وربما يتسبب ذلك في أن تكون ميانمار أرضًا للحرب بالوكالة خاصة أن هناك مصالح لهذه الجماعات داخل ميانمار، وهناك حدود، وهناك مصالح حزبية، هذه المصالح تتعارض مع النفوذ والمصالح الصينية والوجود الصيني كثيرًا سواء في شكل استثمارات أو غير ذلك. هذا بالإضافة إلى الرغبة الغربية في العودة أو بناء نفوذ مرة أخرى في ميانمار؛ لذلك مستقبل ميانمار مرتبط بهذه القوى الإقليمية والعالمية، بخلاف وجود المجلس العسكري وقبضته الحديدية على جميع أنحاء البلاد وتأثير ذلك في إحداث نوع من عدم الاستقرار داخل ميانمار.