دعم الكيان الصهيوني يثبت عنصرية أمريكا والغرب تجاه المسلمين

خبراء: ليس جديدًا عليها.. والعدوان على غزة "فرصة" لمن انخدعوا بحرياتها الزائفة

  • 50
الفتح - علم فلسطين أمام البيت الأبيض

يمثل الدعم الأمريكي المفرط والمتواصل لأوكرانيا في مواجهة الروس في ظل مساندة آلة القتل الإسرائيلية لقتل المستضعفين في غزة، برهانًا شديد الوضوح على الوجه الأمريكي القبيح، والمبادئ الغربية المزيفة والأغراض والمصالح المشبوهة تحت مظلة الإنسانية الكاذبة؛ وتصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن دعمه لإسرائيل راسخ وصلب كالصخر، يوضح السياسة المنحرفة التي تتبعها هذه الدولة في العالم ما بين الإبادة والقتل وإسقاط الأنظمة لتحقيق مصالحها الملوثة بدماء الأبرياء على مدار التاريخ، ورغم جهود الدولة المصرية وعدة دول عربية وإسلامية في التحرك سياسيًا ودبلوماسيًا للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات للحد من المأساة في القطاع، إلا أن الكيان الصهيوني القاتل يتكئ على الدعم الأمريكي ويواصل قتل الأبرياء والأطفال الخدج والمرضى داخل وخارج المستشفيات.

وفي هذا السياق، استنكر بركات الفرا السفير الفلسطيني الأسبق بالقاهرة، الدعم الأمريكي الفاضح للصهاينة ومشاركة واشنطن بالسلاح والمال والأفراد في قتل الأطفال واقتحام المستشفيات في قطاع غزة، مؤكدًا أن أمريكا تعتبر إسرائيل إحدى ولاياتها ويدعمون الاحتلال بلا حدود، مخالفين كل الشرائع والقوانين وادعاءات الحرية وحقوق الإنسان، مشيرًا إلى مصالح الأمريكان لدى يهود أمريكا وخشيتهم من غضب جماعات الضغط اليهودية وأصحاب الأموال والتأثير في السياسة والانتخابات.

وندد الفرا في تصريح لـ "الفتح" بالسياسة الأمريكية التي تقودها العنصرية الازدواجية، موضحًا أن واشنطن في حرب أوكرانيا دعمت كييف بالمال والسلاح أما في العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، دعمت واشنطن المعتدي الصهيوني لقتل الأبرياء، مضيفًا: "وبعد ذلك يدَّعون الدفاع عن الحرية والديمقراطية"، مضيفًا أنه بالرغم من تظاهرات غالبية شعوبهم تنديدًا بالعدوان الصهيوني ودعمًا للفلسطينيين، فإن حكوماتهم تسير وراء واشنطن دون اكتراث بحقوق المدنيين ولا القانون الدولي.

وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العدوان والقتل والقصف الوحشي ليس جديدًا على السلوك الإسرائيلي، موضحًا أن الاحتلال منذ عام 48 يعتمد على دعم بريطانيا وفرنسا للتغطية على عدوانه وانتهاكاته، ومنذ عام 56 وحرب الاستنزاف وحرب 73 وحتى اليوم يستترون خلف الدعم الأمريكي العسكري اللامحدود والغطاء السياسي لممارسة الاستراتيجية العدوانية تجاه الفلسطينيين والعرب، مشيرًا إلى أن الأجيال التي لم تعاصر الصراع العربي الفلسطيني لم تدرك بعد أن إسرائيل سلوكها عدواني ووحشي لا يفهم إلّا لغة القوة ولا يريد سوى القضاء على الهوية الفلسطينية والعربية.

فيما أكد المهندس أحمد الشحات الباحث في العلوم السياسية، أن العنصرية والازدواجية الأمريكية ليست جديدة على الولايات المتحدة ولا أوروبا ولا على تاريخهم، مشددًا على أن الغرب قائم على العنصرية البغيضة وسياسة الكيل بمكيالين والتناقض في المعايير والقيم والأخلاق، مضيفًا أنهم يزعمون كذبًا أنهم يرعون حقوق الإنسان ويحافظون على سلامة وأمن البشرية. 

وبيَّن الباحث أنه إذا تعلق الأمر بالمسلمين، فإنه لا حقوق لهم ولا اعتبار لإنسانيتهم، مضيفًا: "وهذه العنصرية والازدواجية شهدناها في العراق والصومال والسودان والشيشان وفي البوسنة والهرسك وأفغانستان وفي فلسطين منذ أن احتل هذا العدو المجرم هذه الأراضي المباركة".

وأكد أن موقف واشنطن وأوروبا عنصريتهما المقيتة سببه العداء الدفين ضد الإسلام والمسلمين، مضيفًا بأن المسلم عند أمريكا والغرب ليست له حرمة ويقبل أن يراق دمه وأن ينتهك عرضه وأن يُهدم مسكنه ويحرَّق وطنه ولا يحرك بذلك ساكنًا.