الجارديان: وفيات الفلسطينيين نتيجة للأمراض ربما تفوق نظيرتها بسبب الحرب

  • 15
الفتح - أرشيفية

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة بشأن الوضع في قطاع غزة، حيث حذرت من أن حالات الوفاة بسبب الأمراض في القطاع قد تفوق تلك جراء الحرب هناك بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشارت كاتبة المقال، إيما جراهام هاريسون، إلى ما أعلنته المنظمة الدولية أن سكان غزة يعانون من النقص الحاد في الماء والغذاء، وأن حالات الإسهال ارتفعت منذ بداية الحرب في أوائل الشهر الماضي بمقدار 45 ضعفا مقارنة بمعدلاتها منذ ما يقرب من عام، وقالت: "إن المساعدات التي تصل لسكان القطاع لا تفي باحتياجاتهم الأساسية؛ حتى وقع سكان غزة فريسة للجوع والعطش والمرض".

وأضافت أنه طبقا لبيانات الأمم المتحدة، فقد أدت الحرب في غزة إلى تشريد ما يقرب من 1.8 مليون من سكانه الذين اضطروا إلى ترك ديارهم هربا من ويلات الحرب، موضحة أن معظم هؤلاء النازحين من النساء والأطفال.

في هذا السياق، نوهت بتصريحات المتحدث الرسمي باسم "يونيسيف"، جيمس إلدر، خلال مؤتمر صحفي في جنيف التي يقول فيها إن المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني في غزة لا تفي بأقل القليل من احتياجاته الأساسية.

وأضاف إلدر أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة سوف تتفاقم في حالة تجدد القصف الإسرائيلي على القطاع، بعد أن نال الضعف والإرهاق من سكان القطاع بسبب استمرار الحرب لما يقرب من شهرين.

ولفت إلى أن عمال الإغاثة في القطاع يسابقون الزمن من أجل توفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع خلال فترة هدنة قصيرة تم التوصل إليها للسماح بدخول الأغذية والأدوية والمساعدات الإنسانية الأخرى لسكان غزة.

وأوضح المقال أن تصريحات المتحدث باسم "يونيسيف" تأتي بينما توجه رئيسا المخابرات في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إلى قطر في زيارة تهدف إلى مناقشة تمديد الهدنة، مع استمرار عمليات تبادل الأسرى والسجناء من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشار المقال في الختام إلى تصريحات المتحدثة الرسمية باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، التي تقول فيها إن معاناة سكان غزة تجاوزت الحرمان من الماء والغذاء والتشريد، حيث إن العديد من سكان القطاع يعانون من مشكلات نفسية جراء الهلع الذي يتعرضون له منذ بداية الحرب.