أعظم مشروع تسعى له في حياتك .. "خير الله": حفظ كتاب الله حياة فوق الحياة فحاول أن تكون مصحفاً يمشي بين الناس

  • 20
الفتح - كتاب الله تعالى

قال الدكتور أحمد خليل خير الله، عضو مجلس النواب عن حزب النور، إن حفظ كتاب الله حياة فوق الحياة، موضحا أن من أعظم معينات تدبر القرآن والعيش معه وصحبته هو جودة حفظ القرآن، حفظا لا يحوجك إلى مراجعة أو مصحف إلا في القليل النادر، ويكون مصحفك هو صدرك.

واستشهد خير الله في منشور له عبر "فيس بوك" بقول أحد الحفاظ، حيث كتب قائلا: " مشاريع الدنيا كثيرة، لكن خذها نصيحة : أعظم مشروع تسعى له في حياتك، وترى ثمرته في ذاتك؛ هو حفظك للقرآن .. هذا المشروع العظيم، يجدد فيك كل شيء، ولو سعيت فيه بصدق، لرزقك الله إياه في سنتين".

كما استشهد خير الله بقول فريد الأنصاري :"وإن القرآن بحق؛ لهو مشروع العمر، وبرنامج العبد في سيره إلى الله". ا.هـ

وشدد خير الله على ضرورة حفظ القرآن الكريم، قائلا: فلا تنخدع بالتزهيد في حفظ كتاب الله بدواعي التدبر ولا تعارض فإن منزلتك في عند أخر آية تقرؤها، فانظر إلى جودة حفظ كل آية من كتاب الله كدرجة جديدة في رحلة الفردوس الأعلى ودرجة جديدة في معراج الهداية فالقرآن كتاب هداية قبل كل شئ، فزد يزداد لك.

وتابع عضو مجلس النواب قائلا: اجعل مشروع عمرك أن تسرد الـ6236 آية من صدرك قبل نهاية عمرك، تسرد الـ114 سورة من غير كلمة ( أراجع )، تسرد الـ77439 كلمة من غير أن تقف مرة، أن تكون إجابتك على سؤال وعمره فيما أفناه وشبابه في ما أبلاه ؟ فتكون الإجابة بين صفحات كتابك يا رب .

واستشهد خير الله بما روي في طبقات مجد الدين : أن زفر بن الهذيل - أكبر تلامذة أبي حنيفة - حفظ القرآن في سنتين من آخر عمره ! ، فرئي بعد موته في المنام، فسئل : ما حالك؟ فقال : لولا السنتين لهلك زفر .شرح مسند أبي حنيفة : (١/٤٥).

واختتم خير الله قائلا: قرر أن تكون مصحفاً يمشي بين الناس حفظا وخلقا وتدبرا وعملا، اللهم اجعلنا من أهل القرآن يا رب العالمين .