"برهامي": وجود حزب النور مهم جدًا في المشهد لأنه يمثل مقاومة قوية لمخططات التغريب

نائب رئيس الدعوة السلفية: نعتز بفضل الله أننا لم نقل أبدًا كلمة مداهنة في الباطل

  • 219
الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي،  نائب رئيس الدعوة السلفية: إن وجود حزب النور مهم جدًا، فهو يمثل في الحقيقة مقاومة قوية لمخططات التغريب، ويقاوم خطط تغيير الهوية، وبفضل الله سبحانه وتعالى في الواقع السياسي عند حزب النور هناك خطوط حمراء أمام تغيير الهوية، وهذا الكلام كان في الدستور الأول، وفي التعديل الثاني، وفي كل مرة لنا موقف بفضل الله ربنا نصرنا فيه. فعندما ألغيت المادة 219 أتينا بالبدائل منها من أحكام المحكمة الدستورية العليا بأقوى من 219. ووقت ما تم وضع التعديل الخاص بالدولة المدنية تم تفسيره الدولة المدنية بإجماع مجلس الشعب تقريبًا بـ99% من أعضائه أنها "ليست علمانية".

وأضاف "برهامي" -في كلمته التي ألقاها في ندوة "تحديات المرحلة الحالية وكيفية مواجهتها"- تأكيدًا على أهمية وجود حزب النور الحقيقي على الأرض في المجتمع، فقد تساءل ما نسبة تطبيق قرار منع النقاب، عندما صدرت قرارات متعددة بعدم دخول المنتقبات المدارس والجامعات؟! واحد في 10 آلاف! الحمد لله، أو واحد في 100 ألف و أكثر، وحقيقة فالنسبة أقل من هذا، من قِبل قلة قليلة تريد التضييق على المنتقبات، وفي الواقع عند الذهاب مثلًا للمطار واحتياج للكشف عن شخصية منتقبة يتم طلب امرأة لتوقع الكشف، لكن هناك من يريد أن يجعل البلد كفرنسا! ليست الدولة من تريد ذلك، الدولة الحمد لله تُقدر وجود منتقبات، تخرج الطالبات الأوائل منتقبات ولا يمنعن من الحضور مع الرئيس بالنقاب، نعم تحضر بالنقاب طالما هي متفوقة، كذلك الأمهات المثاليات، كثير منهن منتقبات، وكذلك قضية اللحية.

وتابع: الدولة الفرنسية تمنع المنتقبة، وتمنع دخول المدارس بالحجاب، لذلك المتواجدون هناك في كرب شديد، فإما أن يأتوا بلادهم لئلا يحدث لهم هذا الأمر. وهذا الكلام كان يطبق أيضا في تونس قبل الثورة أيام بورقيبة، ثم زين العابدين وهو من منع دخول امرأة بالحجاب سفارة بلدها، فهذه هي الخطة التي يريدها الغرب، فهل وجود حزب النور مهم جدًا؟ نعم، ووجود الدعوة في مقاومة التغريب، في مقاومة هدم الدولة، للعلم الدولة مقومات وليس نظام فقط، ولو أنها نظام فقط ستكون دولة فاشلة، أعني لو أنها نظام بوليسي مثلًا أو عسكري من غير وجود مقومات أخرى تربط بين أفراد المجتمع وطبقات المجتمع، وتعمل على إيجاد سلام داخلي، وهذا هو التعايش الحقيقي رغم الاختلاف.

وأضاف: نحن مختلفون مع الأقباط؟ نعم، عقديًا؟ أكيد.

واستشهد نائب رئيس الدعوة السلفية بموقف أنه أثناء انعقاد لجنة تنسيقية شباب الأحزاب، طلبوا عمل زيارة للدعوة السلفية، حضر فيها ثلاثة من الأقباط معهم، فما العمل وقتها؟ هل سنجامل؟ ماذا سنفعل؟ قلنا لهم تصريحًا نحن عندنا أمر مهم جدًا عندنا وضوح، نحن نختلف عقديًا معكم وليس هناك ما يسمى مساواة أديان، وهذا الكلام من يقوله فهو متناقض مع نفسه، ولكن نحن عندنا كمسلمين مع بعضنا هناك أمر اسمه اختلاف سائغ، وغير سائغ، وبين المسلمين وبين غير المسلمين هناك أمر اسمه تعايش، بناء على العقد الاجتماعي الذي هو الدستور، العقود التي أمر ربنا بالوفاء بها. فخرجوا يريدون التقاط الصور معنا، حتى الأقباط أنفسهم، وقالوا نحن أهم شيء عندنا استفدناه الوضوح والشفافية. وهذا أمر نعتز به بفضل الله سبحانه وتعالى أننا لم نقل أبدًا كلمة مداهنة في الباطل.