• الرئيسية
  • منوعات
  • وزير الري: تفتت الملكية الزراعية أحد أكبر التحديات التي تواجه قطاع المياه والزراعة في مصر

وزير الري: تفتت الملكية الزراعية أحد أكبر التحديات التي تواجه قطاع المياه والزراعة في مصر

"سويلم": دعم تشكيل روابط مستخدمي المياه من خلال مواد قانون الري الجديد وتدريب المزارعين على كيفية التنسيق سويا تحت مظلة هذه الروابط

  • 20
الفتح - جانب من جلسة الأمن المائي والغذائي

شارك الأستاذ الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى فى جلسة "الأمن المائي والغذائي" والمنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28، مؤكدًا أن تحقيق التقدم في التعامل مع تحديات المياه على المستوى العالمي يستلزم الاستمرار في وضع المياه في قلب العمل المناخي العالمي بناءاً على النجاح الكبير الذى تحقق في مؤتمر المناخ الماضي COP27، وأن يتم إدراج المياه والغذاء في مفاوضات مؤتمر المناخ الحالي COP28 لإدراجها في القرار الجامع المقرر صدوره عن المؤتمر.

وأضاف "سويلم": الابتكارات تُعد من أهم أدوات التعامل مع تحديات المياه والمناخ على المستوى العالمي، سواء كانت هذه الابتكارات عبارة عن تكنولوجيا حديثة يتم الاعتماد عليها أو سياسات جديدة يتم إنتاجها أو تعديلات تشريعية يتم تطبيقها لتوفير بيئة أفضل لعملية إدارة المياه، مشيرًا لما تواجهه مصر من تحدٍ كبير في مجال المياه نتيجة محدودية الموارد المائية، حيث يقترب نصيب الفرد من المياه في مصر من 500 متر مكعب سنوياً وهو ما يمثل نصف قيمة خط الفقر المائي، بالإضافة لتغير المناخ وما يمثله من تحدٍ إضافي يؤثر على قطاع المياه.

كما أشار إلى وجود شبكة ضخمة من الترع في مصر لتوزيع المياه على المنتفعين بأطوال تصل إلى 33 ألف كيلومتر من الترع، وأن أحد أكبر التحديات التي تواجه قطاع المياه والزراعة في مصر هو تفتت الملكية الزراعية، وما ينتج عنها من تعدد ماكينات الرفع التي تعمل بالسولار على نفس المسقى وما ينتج عن ذلك من تزايد الانبعاثات الناتجة عن استخدام الوقود الإحفوري، وهو ما دفعنا للعمل على دعم تشكيل روابط مستخدمي المياه من خلال مواد قانون الموارد المائية والري الجديد وتدريب المزارعين على كيفية التنسيق سوياً تحت مظلة هذه الروابط، حيث ستُسهم هذه الروابط في توحيد المزارعين الواقعين على نفس المجرى المائي، وقيام المزارعين بإستخدام نقطة رفع واحدة على المسقى بما يقلل من الانبعاثات، بالإضافة لتحقيق التنسيق المطلوب بين المزارعين في مجال تحديد المحاصيل المنزرعة وتسهيل عملية استلام البذور والتقاوي والأسمدة وتسهيل الوصول للأسواق الكبرى لبيع المحاصيل الزراعية.

واستعرض وزير الري مجهودات الدولة المصرية في مجال إعادة استخدام المياه والتي تصل إلى 21مليار متر مكعب سنوياً، مع التأكيد على أهمية التحول للتحلية كأداة للإنتاج الكثيف للغذاء، مع أهمية التوسع في الدراسات البحثية المعنية بالتعامل مع المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية والاستفادة منها بشكل اقتصادى بدلاً من إلقاءها في البحار والمحيطات وما ينتج عن ذلك من أضرار بيئية، وكيفية تقليل تكلفة الطاقة المستخدمة في عملية التحلية لتقليل تكلفة التحلية، مع زيادة الإنفاق في مجال المياه على غرار ما تحقق من طفرة في مجال الطاقة خلال السنوات العشرة الأخيرة.