أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الاقتصاد الروسي يتمتع بالقوة والثقة الكافيتين للمضي قدما.
وقال بوتين، خلال اللقاء السنوي الخاص "الخط المباشر"، اليوم الخميس: "لدينا ما يكفي لنشعر بالثقة في أنفسنا وللمضي قدمًا".
وأضاف الرئيس الروسي أن "قوة الاقتصاد الروسي مضمونة بفضل عدة مكونات، أولها التماسك الشديد للمجتمع الروسي، وهذا هو المكون الأهم"، مشيرا إلى أن هامش الأمان "يتم ضمانه من خلال عدة عناصر، هي التماسك القوي للمجتمع الروسي".
ونوه إلى أن حجم الدين العام الخارجي لبلاده انخفض من 46 إلى 32 مليار دولار، لافتا إلى أن هذا يدل على الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي للبلاد.
وتابع بوتين: "أن مستوى التضخم في روسيا بنهاية عام 2023 سيكون عند 7.5 بالمائة أو أعلى قليلا".
وأوضح الرئيس الروسي أن الناتج المحلي الإجمالي الوطني سينمو بنسبة 3.5% بحلول نهاية هذا العام وهو رقم جيد.
وأضاف "هذا يعني أننا تراجعنا عن انخفاض العام الماضي، وتعافينا من الانخفاض وخطونا خطوة جادة نحو الأمام".
وشدد الرئيس الروسي على أن وجود بلاده بدون سيادة أمر مستحيل، مضيفا:" أن المهمة الرئيسية هي تعزيز السيادة الروسية والأمن على الحدود وضمان حقوق وحريات المواطنين".
وفي سياق متصل .. نفى فلاديمير بوتين وجود مؤشرات في الوقت الراهن لاستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة.
قائلا "لا توجد بعد ظروف أساسية لاستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة"، مضيفا: "أن تطبيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ليس مرتبطاً بنا، فنحن لم نخرب هذه العلاقات بل هم يحاولون إهمالنا".
وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال بوتين:"إن أوكرانيا لا تريد الاتفاق على تجريد سلاحها، من ثم فإن روسيا ستتخذ تدابير أخرى بما فيها التدابير العسكرية"، مشيرا إلى أن الغرب زود كييف بكل ما وعد به بل وأكثر من ذلك.
وتابع:" نحن دمرنا بالفعل 747 دبابة و2.3 ألف عربة مدرعة منذ بداية الهجوم المضاد لكييف"، منوها بأن ما يحدث الآن في العلاقات مع أوكرانيا يشبه الحرب الأهلية. وأوضح الرئيس الروسي أن مسائل نزع السلاح في أوكرانيا جرى الاتفاق عليها خلال محادثات إسطنبول ويمكن الاتفاق على هذه المسألة الآن أو حلها بالقوة.