• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • دعمً لا محدود للكيان الصهيوني.. إدارة بايدن تلح على الكونجرس لمساعدة أوكرانيا و"زيلينسكي" قد يضطر للتخلي عن الأرض مقابل السلام

دعمً لا محدود للكيان الصهيوني.. إدارة بايدن تلح على الكونجرس لمساعدة أوكرانيا و"زيلينسكي" قد يضطر للتخلي عن الأرض مقابل السلام

  • 24
الفتح - بايدن

في ظل تقدم موسكو في الحرب الروسية الأوكرانية وعلى عدة محاور وجبهات، ورغم فشل الهجوم الأوكراني المضاد في تحقيق أي تقدم، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى دعم كييف بمئات المليارات لعام جديد من الصراع. 

رفض الكونجرس بقيادة الجمهوريين تقديم مساعدات لكييف؛ لكن ما زالت إدارة الرئيس جو بايدن تصر على تكرار المحاولة.

يأتي هذا في وقت دعا فيه الرئيس الأوكراني زيلنيسكي لتقديم كلمة مصورة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، إلّا أن الكلمة ألغيت في اللحظات الأخيرة.

ولم يتوقف إلحاح بايدن على تجديد المساعدات لكييف فقط، بل يسعى لإرسال جنرال وقوات أمريكية تساعد كييف على التخطيط وإحراز نصر رمزي أو مؤقت مثلما أكدت نيويورك تايمز، وهذا التمسك بدعم إدارة كييف لا يوضح فقط رغبة بايدن في استنزاف الموارد الروسية ولكن يشير إلى سعي إدارة بايدن لتحقيق مكاسب قبل الانتخابات ولو على حساب النزاع المسلح الذي أثر على العالم كله اقتصاديًا وترك مئات الآلاف من القتلى والجرحى.

 وهو ما تؤكده السياسة الأمريكية الازدواجية التي تواصل دعم العدوان الاسرائيلي وقتل المدنيين في غزة بقذائف وصواريخ واشنطن التي قدمت دعمًا لا محدودًا للكيان الصهيوني منذ اندلاع "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية 7 أكتوبر الماضي.

وعن الدعم الأمريكي والدولي لأوكرانيا، أشار معهد "كيل" للاقتصاد العالمي إلى أن التمويل الغربي لكييف منذ أغسطس وحتى أكتوبر 2023، انخفض بنسبة 90% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، ولذلك إذا أصر الكونجرس على رفض تجديد المساعدات ستكون أوكرانيا في موقف حرج وحيدة في مواجهة روسيا، وهو ما يؤكده السيناتور الأمريكي عن ولاية أوهايو، جيمس ديفيد فانس، أن أوكرانيا سيتعين عليها التنازل عن بعض أراضيها لصالح روسيا لإنهاء الصراع، مضيفًا لشبكة "CNN"، أن من مصلحة أمريكا أن تدرك أن تنازل أوكرانيا عن بعض الأراضي لروسيا أمر حتمي، وأن الجميع من مصلحته إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن أوكرانيا لن تكون قادرة على هزيمة روسيا على المدى الطويل وأنه لا يمكن إرسال مساعدات مالية جديدة إذا لم تكن تجدي كل الأموال المرسلة سابقًا إلى زيلينسكي.

وفي هذا السياق، يقول المهندس أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية، إن إدارة بايدن الحالية  يبدو أنها ستكون أفشل إدارة أمريكية مرت بها أمريكا على مدار تاريخها الحديث، مضيفًا أنه لعل الله عز وجل قد قدر ذلك إيذانًا بضعف هذه الأمة وتمهيدًا لانهيارها.

وأوضح الباحث في الشئون السياسية في تصريح لـ "الفتح"، أن الذي يراقب أداء الرئيس الأمريكي بايدن كشخص أو إدارته، يحتار في تفسير الأمور، متسائلًا كيف تكون دولة عظمى ويحكمها شخص خرف لا يكاد يستجمع كلماته، ومن الذي يتخذ القرارات المصيرية مثل الاستمرار في دعم أوكرانيا الذي يكاد لا يكون له تفسير؟

وأكد أحمد الشحات أن قواعد العقل والمنطق والسياسة تقتضي بأن يكفوا عن دعم أوكرانيا في ظل الخسائر لأنه استنزاف طويل المدى لأمريكا قبل أن يكون استنزافًا لموارد روسيا، موضحًا أن موسكو لم تحسم المعركة وفي المقابل لم تحسم أمريكا المعركة أيضًا لصالح أوكرانيا، وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية تدفع فاتورة باهظة.

ونبَّه الباحث إلى أن الإدارة الأمريكية قد تشعر بأن الحرب الأوكرانية مصيرية لهم، أو ربما يشعرون أن الأنفة الأمريكية لا يمكن أن تتراجع وأن الكبرياء الأمريكي لا يمكن له أن يعلن خسارته أو انهزامه أو تراجعه، وبالتالي هم مستمرون في تقديم الدعم لأوكرانيا وغزة -رغم اختلاف الموقف ففي أوكرانيا يدعمون المعتدى عليه وفي فلسطين يدعمون المحتل المعتدي على الأبرياء-، ولذا نرجو من الله تبارك وتعالى أن يكون في استمرارهم حتفهم إلى النهاية بإذن الله تعالى.

وبيَّن الشحات أن أبشع من سياسة بايدن وإدارته في أوكرانيا، الاستمرار في دعم العدوان الإسرائيلي والحرب الإجرامية على قطاع غزة، مضيفًا أن هذا الإصرار على دعم الكيان الصهيوني من الناحية السياسية ربما لا يكون له تفسير، ولذلك نقول لعل الله عز وجل قد سلطهم على أنفسهم لكي تنحل قوتهم بسبب هذا الدعم الفاسد الذي يستنزف قوتهم وفاتورتهم المنهكة بطبيعة الحال بسبب الحرب الأوكرانية.