بإقبال تاريخي على صناديق الاقتراع.. "السيسي" يفوز بولاية رئاسية جديدة

  • 31
الفتح - الرئيس عبد الفتاح السيسي

رئيس حزب النور: التحديات المحيطة بالدولة تحتاج إلى جهود حثيثة على كل المستويات

"عليا النور": نسبة التصويت رسالة واضحة من الشعب لكل المتربصين

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية جديدة بعد حصوله على المركز الأول من بين باقي المرشحين؛ إذ حصل على 39702451 صوتًا بنسبة 89.6%، وحصل حازم عمر على المركز الثاني بـ 1986352 بنسبة 4.5%، ومحمد فريد زهران على المركز الثالث بـ 177695٢ بنسبة 4%، وحل عبد السند يمامة في المركز الأخير بـ 822606 بنسبة 1.9%، موضحة أن عدد المقيدين في قاعدة البيانات 67032437 حضر منهم 44777668 ناخبًا بنسبة مشاركة 66.8%، وبلغت عدد الأصوات الصحيحة 44288636 صوتًا بنسبة 98.9%، وعدد الأصوات الباطلة 489307 صوتًا بنسبة 1.1%.

وأكد الدكتور محمد إبراهيم منصور، رئيس حزب النور، أن فوز الرئيس السيسي لم يكن مشكوكًا فيه، لكن الأهم كان ضرورة المشاركة الشعبية بكثافة؛ للتعبير عن قوة الجبهة الداخلية واصطفافها يدًا واحدة لتفويت الفرصة على المتربصين ببلادنا والساعين لإضعافها وإسقاطها، والحمد لله كان خروج الناخبين معبرًا جدًا عن قوة تلك الجبهة وتماسكها وإدراكها لما يحيط بوطننا من تحدياتٍ ومخاطر، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تشهد تحدياتٍ متعددة؛ مما يثقل كاهل الدولة المصرية بأعباءٍ كثيرةٍ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما يدور من مخاطر على حدودنا الشرقية، وكذلك الموازنة الصعبة والحتمية بين خطة الإصلاح الاقتصادي والحاجيات الأساسية للطبقات المتوسطة والفقيرة.

وأضاف رئيس حزب النور: كما أن تحدي بناء الإنسان على أساس الهوية والقيم المتسلح بالعلم والإيمان والتقدم والرقي في جميع المجالات هو تحدٍ كبير، لكن لابد من خوضه؛ لأن الأمم لا تتقدم إلا ببناء الإنسان على أسس سليمة، موضحًا أن كل ذلك يحتاج إلى جهود حثيثة على كافة المستويات، مشددًا على ضرورة التعاون مع السلطة التشريعية؛ لإقرار نظامٍ انتخابي يضمن تمثيلًا حقيقيًّا لمختلف القوى السياسية، منوهًا بأن حزب النور يرى أن السبيل إلى ذلك يكون بالقائمة النسبية، مع تهيئة المناخ العام؛ لتشجيع الشعب على المشاركة الإيجابية.

ودعا المهندس سامح بسيوني، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، الله -عز وجل- أن تكون هذه الفترة الرئاسية الجديدة فاتحة خير للبلاد والعباد، وأن يرزق الله الرئيس السداد والرشاد والتوفيق والبطانة الصالحة التي تعينه على القيام بما فيه خير العباد والبلاد ورضا رب الأرض والسموات، وأن يعينه ويقويه على مواجهة تلك التحديات الداخلية والخارجية التي تحيط بالبلاد على كل المستويات، موضحًا أن نسبة التصويت العالية تؤكد وعي الشعب المصري بهذه التحديات، ورسالة واضحة لكل المتربصين بالدولة المصرية، كما تؤكد تمسك الشعب المصري وحرصه على بقاء دولته قوية مستقرة في مواجهة تلك التحديات.

كما دعا رئيس "عليا النور" الله -عز وجل- أن يوفق الرئيس في الفترة القادمة إلى تحقيق آمال الشعب المصري فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية، والتعليم، والصحة، وغيرها من القضايا التي تشغل بال كل المواطنين، وتحتاج إلى توفيق من الله ومراعاة للأولويات الكبرى المتوازية؛ والمتمثلة في استمرارية خطة الإصلاح الاقتصادي مع مراعاة الحاجيات الأساسية للطبقات المتوسطة والفقيرة بتوسيع تطبيق منظومة الحماية الاجتماعية لها، مع استمرار الدولة في جهودها لمكافحة الفساد، وكذلك توسيع المشاركة السياسية لكل مكونات المجتمع، مع التركيز والاهتمام المستمر -في ذات الوقت- بديمومة دور مصر الريادي في محيطها العربي والإسلامي والإفريقي والإقليمي، لاسيما مع ما نراه من مكرٍ متتابعٍ على حدود مصر الشرقية ومحاولات "غربية/صهيونية"؛ لتصفية القضية الفلسطينية، علاوة على ما هو قائم من تحديات للأمن القومي المصري؛ نتيجة للانهيارات والفوضى في جميع الدول الحدودية.