القدوة الصالحة دعوة صامتة.. "داعية": كان أحدهم إذا مشى في طريقه فكأنما سار الإسلام في ذلك الطريق

"عبد المعبود": الناس ينظرون في سلوك الداعي قبل الاستماع إلى وعظه وكلامه

  • 80
الفتح - المهندس صلاح عبد المعبود، الكاتب والداعية الإسلامي

قال المهندس صلاح عبد المعبود، الكاتب والداعية الإسلامي: إن تمسك الفرد المسلم بدينه كان له أثره البارز في معاملة الآخرين، فكان أحدهم إذا مشى في طريقه فكأنما سار الإسلام في ذلك الطريق، مشيرًا إلى أن هناك ارتباط تام بين الإيمان والسلوك، والعلم والعمل، متابعا: فديننا ليس مجموعة مِن الطقوس التي تؤدى في أوقاتٍ معينةٍ ثم بعد ذلك يفعل الإنسان ما يريد ويطلق لنفسه العنان ليفعل ما يشاء.

وأضاف "عبد المعبود" -في مقال له بعنوان "القدوة المفقودة (1)" نشرته جريدة الفتح- أن العبادة وسيلة لترشيد سلوك العبد مع ربه ومع نفسه ومع الناس أجمعين؛ ولذلك ذكروا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- امرأة، وذكروا مِن كثرة صلاتها وصدقتها، وكانت تأخذ شيئًا مِن الليل غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال: "هِيَ فِي النَّارِ" [رواه أحمد، وصححه الألباني]، وذلك أن العبادة لم تصبغ سلوك هذه المرأة بصبغة الإيمان ولباس  التقوى، موضحًا أن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل.

وتابع الكاتب والداعية الإسلامي أن القدوة الصالحة دعوة صامتة، وهي أبلغ أثرًا وأعظم شأنًا مِن الدعوة الناطقة، وكان لسلوك النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه أثرًا في دخول الناس في دين الله فرادى وجماعات، فالناس ينظرون في سلوك الداعي قبل الاستماع إلى وعظه وكلامه.