"داعية": الموافقة على جريمة حرق المصحف كشفت حقيقة المسلمين الذين يريدهم الغرب

  • 16
الفتح - أرشيفية

قال شريف طه، الداعية الإسلامي، إن الغرب لا يتقبل المسلم إلا إذا تماهى مع فكرهم ومعتقداتهم.

ونوه طه في منشور له عبر "فيس بوك" إلى أن المتطرف الهولندي المجرم الذي حاول حرق المصحف زعيم حركة (بيجيدا)، حاول فعل ذلك في بعض المدن فلم يأخذ موافقة، حتى أذن له عمدة مدينة (آرنيم) وهو أحمد ماركوش! وهو سياسي هولندي ينحدر من أصول مغربية والمفترض أنه مسلم! ولكنه بحسب تصريحه يرى أن "حرق القرآن لا يعد عملاً غير قانوني في هولندا، وقد تم تسجيل الاحتجاج والسماح به بشكل مسبق"، وقال مركوش لوكالة الأنباء الهولندية "ايه ان بي": "أفهم الحزن والمشاعر اللذين يثيرهما حرق كتاب مقدس.. ولكن العنف غير مقبول".

وبين الداعية الإسلامي أن هذه نوعية المسلمين الذين يقبلهم الغرب ويصدرهم كنماذج لقبول الآخر والتعايش، وهم مسلمون اسما ولكنهم موالون للغرب فكرا وثقافة وعقيدة. وهؤلاء يكون خطرهم أكبر.

وتابع طه قائلا: إضافة لذلك لم يعد خافيا هذا التناقض المفضوح الذي يبيح حرق القرآن ويعتبره من حرية التعبير، بينما يعتبر حرق علم الشواذ جريمة كراهية.

وأردف: وهو نفس التناقض الذي يعتبر رفع علم فلسطين معاداة السامية، بينما تأييد الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل دفاعا عن النفس، مؤكدا أنه تناقض يكشف حقيقة العداء الغربي للإسلام، مهما حاول إخفاء ذلك والظهور بمظهر الحياد العلماني.