تدعم المثلية وتحظر الحجاب.. استنكار واسع بعد تعيين فرنسا رئيس وزراء ووزير من الشواذ

مراقبون: الغرب يقود العالم للهاوية بالشذوذ والإباحية

  • 31
الفتح - الرئيس الفرنسي ماكرون

كعادتها في التصدر لكل ما يخالف الفطرة الإنسانية والعفة والفضيلة والعداء للإسلام وحماية العلمانية والتبرج، عيَّنت فرنسا رئيس وزراء جديدًا من أصول يهودية لوالدين يهوديين ولعل الكارثة ليست فقط في كونه يهوديًا ولكن أنه شاذ جنسيًا ويتفاخر بذلك أمام الجميع وهو ما أثار حفيظة الجاليات العربية والإسلامية في فرنسا ودول أوروبا.

واختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه المقرب جابرييل أتال ليكون أول شاذ جنسيًا بشكل علني يشغل مقعد رئيس الوزراء، وهو ثاني أقوى منصب سياسي في البلاد بعد الرئيس، وكان رئيس الوزراء الفرنسي الجديد هو من أصدر قرارًا بحظر ارتداء الفتيات المسلمات العباءة في المدارس مع بدء العام الدراسي في سبتمبر الماضي 2023، مؤكدًا أن ذلك حفاظًا على مبادئ العلمانية عندما كان يشغل منصب وزير التربية الوطنية.

وما لبث أتال في الجلوس على كرسي رئاسة الوزراء حتى عيَّن وزير خارجية جديدًا شاذًا أيضًا وهو ستيفان سيجورنيه، ولا يخفي أتال توجهه الجنسي الشاذ، بل صرح مرارًا بأنه على علاقة مثلية مع ستيفان سيجورنيه الذي اختاره وزير خارجية جديد لفرنسا، كما أعلن الشاذ آتال بأنه على علاقة بـ "عقد مدني" مع ستيفان سيجورني، والمثير للدهشة ذلك التناقض الصارخ الذي تنتهجه الحكومات الفرنسية من دعم واضح وفج للرذيلة والشذوذ والمثلية تكون أحد مظاهرها أن يُعيَّن رئيس وزراء ووزير خارجية من الشواذ للبلاد ويعلنان ذلك للملأ، في الوقت الذي تحارب فيه فرنسا كل حقوق المسلمات حتى الفتيات منهم في العفة والفضيلة بارتداء الحجاب والعباءة والنقاب داخل المدارس وفي الميادين العامة. 

ومنذ عام 2004 حظرت الحكومة الفرنسية ارتداء الحجاب في المدارس، وفي عام 2010 حظرت ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ومنذ سبتمبر 2023 تحظر فرنسا ارتداء العباءة الإسلامية في المدارس، وكل هذه القرارات بالرغم من أن تعداد المسلمين في فرنسا يقترب من ستة ملايين نسمة.

وتعليقًا على ذلك، استنكر المهندس سامح بسيوني، الكاتب والداعية الإسلامي، تعيين رئيس وزراء فرنسي ووزير خارجية معلنين بفاحشة اللواط، مؤكدًا أنه حينما يتسلط الغرب على العالم ويقوده إلى الهاوية عبر التبجح بالشذوذ والمثلية بهذه الطريقة القذرة التي تأذن بقرب الانهيار الداخلي التام لمجتمعاتهم نتيجة هذا الغرق في مستنقعات الرذيلة والشذوذ والإباحية، فإنه ينبغي أن نحذر على مجتمعاتنا من الانسحاق لمثل هذه المفاهيم القذرة التي تتبناها تلك الحضارة الغربية المأفونة عبر الترويج لمثل هذا الشذوذ بوجود أمثال هؤلاء الشواذ في مثل تلك الوظائف القيادية العالمية.

وأوضح "بسيوني" أن حماية أبنائنا من عهر هؤلاء عن طريق العودة الحقيقية لنشر القيم الأخلاقية والتعاليم الدينية والعمل والتربية البنائية الإيمانية والوقائية والعلاجية، مشيرًا إلى أن البناء الصحيح أسهل كثيرًا من التقويم، والوقاية -كما هو معلوم- خير من العلاج، وضرورة مراقبة المحتويات الإعلامية التي يتعرض لها أبناؤنا ومنع الفاسد منها، منبهًا إلى أن أجيالنا هم رأس مالنا، وأن أمة بلا أجيال مستقيمة هي أمة لا مستقبل لها على تلك البسيطة. 

فيما قال الدكتور عبد العزيز النجار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن الحرب على الإسلام وثوابته ودعم الرذيلة لم تقف عند فرنسا فقط، مشيرًا إلى أن العالم الغربي لديه مشكلة مع الثوابت الإسلامية وشرع الإسلام بشكل عام، ويسعى إلى إزالة كل ما يربط المسلمين في بلاده بدينهم أو كل ما قد يكون سببًا في نشر الدين بين الغربيين وهو ما يؤكد أن الغرب يعلم جيدًا أن الإسلام هو الحق ولذلك يخشاه فيحاربه ويضيق عليه الخناق بالمنع والحظر.

وأكد عضو فتوى الأزهر الشريف في تصريح لـ "الفتح"، أن الغرب متناقض وعنصري وازدواجيته فجَّة تجاه الإسلام والمسلمين، مضيفًا أن الحضارة الغربية تكيل بعدة مكاييل إذا كان الأمر يخص الإسلام والمسلمين.

ولفت إلى أن حظر فرنسا للنقاب والحجاب والعباءة الإسلامية وجميع مظاهر اضطهاد المسلمين وحظر حرياتهم وحقوقهم دليل خوف من الإسلام وكذلك محاولتهم لتشويه صورة الإسلام والمسلمين.

وشدد النجار على أن إطلاق فرنسا للشذوذ والمثلية إلى حد تعيين رئيس وزراء ووزير خارجية شواذ أحد دلائل انحطاطهم وبهيميتهم، كما أنه خير برهان على أنهم لا يعرفون شيئًا عن الحريات والديمقراطية على عكس ما يدَّعون عن أنفسهم كذبًا 

وعن جهر فرنسا والغرب بالشذوذ، أكد أن كل من يجاهر بالمعصية والرذيلة ويحارب شريعة الإسلام ويخالف تعاليم الله ورسوله فإنه سيلقى عقاب الله وانتقامه في الدنيا قبل الآخرة، موضحًا أن دعم الشذوذ والمثلية في فرنسا إحدى علامات انهيارهم القريب وبداية نهايتهم.