• الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • الفكر النسوي ينادي بالمساواة في كل شيء.. أحمد الشحات: التشريعات التي فرقت بين الجنسين فيها إنصاف المرأة

الفكر النسوي ينادي بالمساواة في كل شيء.. أحمد الشحات: التشريعات التي فرقت بين الجنسين فيها إنصاف المرأة

أصحاب الفكر النسوي لا يريدون أن يقتنعوا أن الله خلق الرجل وخلق المرأة في هيئة تكاملية والحياة لا تقوم إلا بهما معا وكل منهما له دوره وخصائصه

  • 82
الفتح - المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي

قال المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي: إن الفكر النسوي يقوم على فكرة جوهرية، وهي الصراع بين المرأة والرجل، ولا يريدون أن يقتنعوا أن الله -عز وجل- خلق الرجل وخلق المرأة في هيئة تكاملية، والحياة لا تقوم إلا بهما معا، وكل منهما له دوره وخصائصه، موضحًا أن الله -عز وجل- هو الذي خلق الخلق، وهو أعلم بما يصلحه وما يفسده.

وأضاف "الشحات" -في مقطع مرئي له عبر موقع "أنا السلفي"- أن الجماعات النسوية والفكر النسوي غير مقتنعين بما ذكره، ويرون أن هذا ظلم للمرأة، وأننا عندما نتبع الشرع  في التفرقة بين الرجل والمرأة، كما قال الله -تبارك وتعالى-: {وَلَیۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ} [آل عمران: 36] يعتقدون أن هذا ظلم للمرأة.

وتابع: وبلغ بهم الشطط عندهم أنهم يقترحون أشياءً عجيبة جدًا، على سبيل المثال في أوروبا، تكلموا على أنهم يريدون عمل مراحيض أو حمامات مشتركة؛ بحجة أن فكرة التفرقة في المراحيض العامة ما بين مرحاض للرجال ومرحاض للنساء شيء مؤذي، فهم يريدون مرحاض محايد جنسيا، واصفًا لهم بأنهم بلغ بهم الجنون في أن يطالبوا بمثل هذه المطالبات غير المعقولة.

ووجه "الشحات" خطابًا لكل بنت وفتاة مسلمة، تؤمن بالله -تبارك وتعالى- قائلًا: نحن نتبع شرع الله، وشرع  الله هو الذي يصلحنا؛ لأن الله -عز وجل- هو الذي خلقنا ويعلم ما يصلحنا وما يفسدنا، فعندما يفرق الشرع بين الرجل والمرأة في أمور محددة، فهذا الكلام لا ينبغي أن يثير حفيظة أي بنت أو أي امرأة، ولا يشعرها بنوع من الاضطهاد أو التمييز السلبي.

وأكد أن التشريعات التي يوجد بها تفرقة بين الرجل والمرأة فيها إنصاف للمرأة؛ لأن طبيعة المرأة تختلف عن الرجل، متسائلًا "فمن الناحية التشريحية، هل عضلات الرجل مثل عضلات المرأة؟ وهل جسد المرأة مثل جسد الرجل؟ وهل الهرمونات في المرأة مثل الرجل؟ وكذلك حجم الدماغ وضربات القلب، وتدفق الدم؟"، مشيرًا إلى أن كل هذا اختلاف فقط  من ناحية تشريحية محضة "فما بالك بغيرها من الفروق؟".

وبين "الشحات" أن هذه التفرقة يكون فيها نوع من الظلم إذا فرقنا بين متماثلين، لكنهم غير متماثلين، مشيرًا إلى أن الشرع هو الذي قال "الأصل أن النساء شقائق الرجال"، لكن يوجد بعض الأمور المعينة {وَلَیۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ}، متابعا: وهذا قمة العدل، لكنهم ينطلقون من فكرة أخرى وهي فكرة "المساواة"، بمعنى أن تكون المرأة مثل الرجل في كل شيء، موضحًا أن هذا يعود على المرأة بالظلم، والإسلام أتى بالعدل، والعدل هو وضع الشيء في موضعه.

وضرب مثالًا: لو أن طفلين، أحدهما عنده أربع سنوات، والآخر ست سنوات، فالمساواة تقول: بأن تشتري لهما نفس المقاس في اللبس، حتى لو أن هذا اللبس كبير على أحدهما ويناسب الآخر، مشيرًا إلى أن الفكر النسوي ينادي بنفس الفكرة، فهو عندما يطالب المرأة بأن تكون مثل الرجل في كل شيء رغم أن خلقتها التي خلقها الله عليها غير مهيئة بأن تكون مثل الرجل، فهذا ظلم لها، لكن العدل هو وضع الشيء في موضعه، والمساواة تكون ظلمًا إذا أغفلنا الفروق بين الجنسين. 

واستطرد الكاتب والمفكر الإسلامي: هذه الفروق "جبلية" فالله -عز وجل- منع المرأة شرعًا عن الصلاة والصيام في أيام الحيض، مشيرًا إلى أننا لو وجدنا فروقا  في الأحكام الشرعية بين الرجل والمرأة سنجد أن الحكمة تقتضي ذلك، وسنجد أن الأمر لصالح المرأة، وليس أنه يظلمها أو يهدر حقوقها أو غير ذلك، كما يزعم أصحاب الفكر النسوي.